عكاظ
كشفت شخصية بارزة في الائتلاف الوطني السوري أن المبعوث الدولي للأزمة السوري ستيفان دي ميستورا سرب وثائق شخصية وخاصة لأعضاء في المعارضة في الداخل، وذلك من خلال تنسيق الزيارات الخارجية لهذه الشخصيات المعارضة مع مكاتب مرتبطة بالنظام وعلى علاقة بأجهزة الاستخبارات السورية.
وأكدت المصادر لـ «عكاظ» أن دي ميستورا ومن خلال الزيارات المتكررة إلى لبنان نجح في التنسيق مع الضابط اللبناني السابق جميل السيد، الذي تربطه علاقة جيدة مع نظام بشار الأسد، موضحة أن جميل هو «ساعي البريد» السري بين دي ميستورا ونظام الأسد، خصوصا فيما يتعلق بما يدور بينه وبين المعارضة، الأمر الذي يخالف قواعد العمل كمبعوث أممي.
وأوضحت المصادر أن يعقوب الحلو ممثل بعثة الأمم المتحدة في سوريا وممثل عن مكتب دي ميستورا، يخفي بالتنسيق مع الأخير 90% من تقارير منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حول جرائم نظام بشار بعد عرض هذه التقارير على النظام، مشيرة إلى أن كل التقارير التي يقدمها دي ميستورا لا تشكل سوى القليل من الواقع على الأرض في سوريا.
وفي سياق انحياز دي ميستورا الواضح -كما وصفته الشخصية البارزة-، أكد أن المبعوث الأممي حاول أكثر من مرة العمل على تشتيت وحدة المعارضة بين الداخل والخارج من خلال السماح لممثليه في كل من سوريا وإسطنبول نسج علاقات خاصة وفردية مع شخصيات في المعارضة دون التنسيق مع الائتلاف، لافتة إلى أن معظم ما ينقله ميستورا غير نزيه.
إلى ذلك، علمت «عكاظ» من مصادر عربية أن دي ميستورا لم يعد الشخص المناسب لمهمة المبعوث الأممي للأزمة السورية، مبينة أن انحيازه لطرف من الأزمة السورية بات واضحا، خصوصا بعد تقريره الأخير إلى الأمم المتحدة الذي دعا فيه إلى مفاوضات بوجود الأسد.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top