صورة أرشيفية لا تعبر بالضرورة عن محتوى المادة الخبرية


يستمر النظام بشن حملاته العسكرية التي بدأها قبل أسبوع على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي والشمالي الشرقي، في أعنف الحملات العسكرية على تلك المناطق منذ بداية المعارك بين الثوار والنظام، رغم الخسائر الكبيرة للنظام وميليشياته إثر عدّة محاولات باءت بالفشل في التقدم بريف حماة وخاصة الشمالي منه.
وأفاد مصدر طبي من داخل مشفى حماة الوطني لـ “كلنا شركاء “  بأن النظام ولكثافة عدد القتلى والجرحى من عناصره المصابين بريف حماة فقد قام بنقل قتلاه عبر خمسة سيارات شاحنة كبيرة محملة جميعها بجثث القتلى من جنود النظام المكدّسة فوق بعضها البعض، قادمة من ريف حماة الشمالي وصلت إلى مشفى حماة الوطني وكانت إحدى تلك السيارات عبارة عن شاحنة نقل مياه، استعان بها النظام لنقل قتلاه إلى داخل المدينة، وهذا ما شاهده الكثير من أهالي مدينة حماة وسط إطلاق رصاص كثيف للغاية من أجل إخلاء الطرقات لتلك السيارات والشاحنات للوصول بسرعة إلى مشفى حماة الوطني جنوبي بحماة.
مشفى حماة وثق 216 قتيلاُ فقط
وأردفت ذات المصادر بأن عدد قتلى النظام تجاوز الأربعمئة قتيل من عناصر النظام كحدّ أدنى تم إحصائهم في مشفى حماة الوطني، وكانت هذه الحصيلة حصيلة ستّة أيام من معارك متواصلة بريف حماة، فيما أن عدد القتلى الموثقين والذي سمح للأطباء بتوثيقهم على السجلات الرسمية داخل المشفى هو 216 أسماً فقط، حيث منع مسؤولو النظام من تسجيل الرقم الصحيح للقتلى، وذلك لملائمة الصدمة التي تلقاها النظام في معاركه الأخيرة بريف حماة وهذا الرقم الكبير جداً إزاء ستة أيام فقط بالإضافة لعشرات الآليات وعدد من المروحيات أيضاً.
كما أشار مصدر طبي أخر من داخل المشفى بأن النظام أصدر قراراً لمشفى حماة الوطني وإدارته بإخلاء المشفى من جميع الحالات المرضية المدنية واستنفار المشفى لحالات الجرحى القادمة من معارك ريف حماة من عناصر النظام، فيما تم تحويل عدد كبير من الحالات الخطرة في صفوف النظام لمشفى المركز الطبي التابع للقطاع الخاص بمدينة حماة، كما جرى تحويل خمسين حالة من عناصر النظام إلى مشافي محافظة حمص لعلاجها من حالات الحروق والبتر التي بلغت حالات عالية من الخطورة.
حشود في اللواء 87
فيما أفاد المصدر أيضاً من داخل النظام بأن النظام وأجهزة مخابراته قامت بإيعاز جميع عناصر النظام التابعين له من مخابرات ومن ميليشاته كالدفاع الوطني واللجان الشعبية وغيرها من مجموعات المخابرات الجويّة وغيرها داخل.
مدينة حماة وخارجها الالتحاق بجبهات المعارك والقتال بريف حماة وإلا سيتم سحب البطاقات الأمنية منهم بالإضافة لسحب السلاح.
وصرّح القائد العام للواء سيّد الشهداء التابع لفيلق الشام أبو العبد لـ “كلنا شركاء” بأن النظام قام بحشد ثلاثة آلاف عنصراً من قواته في اللواء 87 الواقع شرق مدينة حماة قرب قرية كفرّاع وفق خطة النظام لتشكيل فيلق عسكري جديد بمسمى “الفيلق الرابع” على أن يتم دعمه بدمج عناصر من ميليشات الدفاع الوطني تحت راية واحدة في محاولة لتعويض النقص الحاصل لديه في العنصر البشري ممن خسرهم في معارك ريف حماة.
مضيفاً أبو العبد في تصريحه بأن العناصر القتالية الروسية التي تشارك في المعارك وستشارك في المعارك بريف حماة ترتدي قمصاناً مخططّة تمييزاً لهم عن بقية العناصر المشتركة، وهذا ما تم تأكيده من داخل أجهزة النظام. كلنا شركاء

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top