مقاتلو المعارضة السورية في حي جوبر
الاثنين 27 يوليو / تموز 2015
يعد حي جوبر الدمشقي من أكثر الأحياء في سورية التي شكلت كابوساً لقوات نظام بشار الأسد على مدار العامين الماضيين، حتى أصبحت تلك القوات تطلق على الحي اسم "مثلث برمودا" للدلالة على كثير من حالات موت جنود النظام واختفائهم خلال المعارك الدائرة في الحي ضد قوات المعارضة.
ويقول مراسل "السورية نت" في جوبر، هادي القاسم، إن قوات النظام ترد على عجزها باقتحام الحي بقصفه بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة بشكل يومي، ونقل عن غرفة عمليات قوات المعارضة هناك، أن الطيران الحربي ينفذ غارات عنيفة بشكل مستمر على الأحياء السكنية ومناطق تواجد قوات المعارضة.
ويمثل "مثلث برمودا" دمشق أهمية استراتيجية لدى قوات المعارضة والنظام على حد سواء، فهو بمثابة المدخل الشرقي للعاصمة دمشق من جهة الغوطة الشرقية، وعلى تماس مباشر مع ساحة العباسيين وأوتستراد دمشق – حلب من جهة حي القابون والمتحلق الجنوبي، وفي حال تمكنت قوات المعارضة من التقدم أكثر باتجاه العباسيين، فذلك من شأنه أن يضع قوات النظام في موقف حرج، حيث تقترب المعارضة بشكل أكبر من الفروع الأمنية القريبة من المنطقة وتشكل تهديداً قد يخلق مزيداً من الفوضى في العاصمة، التي لطالما أكد نظام الأسد أنه يحكم السيطرة عليها.
وقتل العديد من الضباط الكبار خلال المعارك في جوبر، كما لقي العديد من جنود النخبة مصرعهم في محاولات الاقتحام المتكررة للحي، وكان آخرها الحملة التي بدأتها قوات النظام فجر اليوم الاثنين، حيث تمكنت فصائل المعارضة من قتل عدد من الضباط بينهم الرائد حسن قنطار، والنقيب سامر مفحوص، والرقيب أول علي محمد، بالإضافة إلى الإعلامي التابع للنظام ورئيس فرع الإعلام في ميليشيا "الدفاع الوطني" بدمشق. 
وأوضح "أبو ياسين" لـ"السورية نت" وهو قائد ميداني في جوبر، أن النظام يضع ثقله على جبهات جوبر، بقصد فصل الحي عن عمقه الاستراتيجي في الغوطة الشرقية الخارجة عن سيطرة قوات النظام.
وأكد "ًأبو ياسين" أن مقاتلي المعارضة مصرين على الدفاع عن الحي وأنهم استطاعوا حتى الآن إفشال معظم محاولات النظام في التقدم بداخله. 
وفيما تشتد وتيرة المعارك بين المعارضة والنظام داخل الحي، يزداد معها حجم الدمار في الأبنية السكنية والبنية التحتية جراء القصف المتواصل، كما تزداد أوضاع المدنيين المحاصرين بؤساً جراء الحصار المفروض عليهم وعلى كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
المصدر: 
خاص - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top