img

قال رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور، أمس، إنه لا توجد لبلاده أي امتدادات في سوريا، وإن دور بلاده كان منذ الأزمة السورية المستمرة منذ آذار/مارس 2011، يسعى للحل السياسي وينادي به. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في عمان أمس، عقب مباحثات مشتركة، أنه «لا يوجد لدى الأردن أي امتدادات في سوريا، كما لا يوجد لها منظمات أو عملاء أو أموال أو تخريب أو تدمير»، على حد تعبيره.
كلام النسور جاء ردا على تساؤلات حول غياب الأردن ولبنان، عن أي مباحثات وتسويات إقليمية للأزمة السورية. ومضى النسور بالقول «لكن لدى الكثيرين (لم يحددهم) لاعبين يشكلون امتدادا لهم في سوريا، ونحن مصلحتنا في سوريا التي تشترك معنا في حدود طولها 380 كيلومترا أن تكون آمنة مستقرة». وأكد النسور في حديثه عن العلاقات الثنائية مع لبنان أن «كلا البلدين تأثرا من الأزمة السورية، جراء استقبال اللاجئين وقطع خطوط الطيران الأردنية مع لبنان، وبالتالي تركيا، حيث لا تحلق الطائرات الأردنية في السماء السورية لأوضاع أمنية».
وقال إن «واحدة من الآثار التي لحقت ببلاده، تتمثل بقطع التعاون التجاري أيضا مع لبنان، حيث المعابر مغلقة مع سوريا، وبالتالي أصبح هناك انقطاع في التبادل التجاري والزراعي مع لبنان، ما أثر على التواصل أيضا مع تركيا».
كما أكد أن «بلاده في حال توافر أي جزء من الأراضي السورية، باستقرار يضمن سلامة الأردنيين، ويوصل للأراضي اللبنانية، فإن الأردن لن يتوانى أبدا عن المباشرة في التعاون الاقتصادي والزراعي مع لبنان».
ورداً منه على تساؤل حول مقدرة بلاده على ضبط أوضاع نحو مليون و400 لاجئ سوري، بعكس ما تعانيه لبنان، أكد النسور أن «بلاده توجد بها سلطة واحدة فقط هي الدولة، في حين أن لبنان عانى بعكس ذلك».
من جهته قال سلام إنهم في لبنان «يجددون الدعوة للقوى الدولية، من أجل الخروج من موقف المتفرج على الأزمة السورية، وإيجاد حل سياسي يضمن أمن واستقرار سوريا، ويعيد ملايين اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا، وغيرها من أصقاع الدنيا إلى بلادهم».
وعبر سلام عن شكر بلاده للأردن، عن المساعدات العسكرية والأمنية التي قدمها لهم (لم يحددها)، من أجل تعزيز وتطوير قوتها في مواجهة التحديات وخطر الإرهاب.
وكان قد وصل الأردن أمس على رأس وفد وزاري رفيع للمشاركة في اجتماعات اللجنة الأردنية – اللبنانية المشتركة، حيث بحث الطرفان جملة من الملفات الإقليمية ووقعا بروتوكولات تعاون تجاري.
وقال سلام إن «الإرهاب الذي نشهده في منطقتنا اليوم يلحق إساءة بالغة بالإسلام والمسلمي». وأضاف «ندين هذه الإرهاب بشدة ونؤكد تصميمنا على التصدي له وندعو المجتمع الدولي إلى مزيد من التنسيق والتعاون من أجل محاصرته وتجفيف منابعه والقضاء عليه».
القدس العربي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top