أفادت ماجدة فليحي رئيسة وفد الأمم المتحدة الذي رافق قوافل الإغاثة الداخلة إلى ريف حمص الشمالي، بأن الأمم المتحدة ليس لها أي دور في القوافل لا من حيث التجهيز ولا السماح بدخولها وإن القوافل التي دخلت سمح بدخولها النظام بعيداً عن أي قرار دولي.
ليكون السؤال الأبرز لماذا سمحت قوات النظام بدخول هذه القوافل وما الهدف من خلال هذه الخطوة؟
وكان النظام قد سمح مؤخراً بدخول قوافل تحمل مواداُ غذائية إلى ريف حمص الشمالي برفة وفد من الأمم المتحدة بعد محاولات أممية حثيثة سابقاً للسماح بدخولها، لكن سرعان ما أكدت مصادر عدة لـ"السورية نت" أسباب تلك الموافقة وغايات النظام وراءها.
فبحسب مصدر في الأمن العسكري التابع للنظام والذي أفاد لمراسل "السورية نت" في ريف حمص يعرب الدالي، أن "النظام عمل من خلال  الهدن، السيطرة على ريف حمص الشمالي أمنياً، وذلك بزرع فتن وقلاقل بين المدن التابعة لسيطرة المعارضة، الأمر الذي سرعان ماعكس فشل تلك المحاولات، فاضطر النظام للسعي عسكرياً لتحقيق أهدافه".
وأضاف المصدر، أن "النظام بدأ مؤخراً بتجهيزات وحشود عسكرية على مدن وأرياف حمص الشمالي، بهدف الضغط على قوات المعارضة والأهالي للقبول بالهدن والرضوخ لسياسة النظام، تزامناً مع إلقاء طائرات النظام مناشير تحرض الأهالي على قبول الهدن وإبرام مصالحات، تحقق أهدافه".
من جهته أكد مراسلنا، أن "النظام فشل حتى الآن في تحقيق أهدافه، حيث أن هذه العروض والمحاولات، اصطدمت بمطالب المعارضة الأساسية وعلى رأسها اطلاق سراح المعتقلين، الذي يرفض بدوره النظام تحقيقها".
أيضاً من الأسباب التي دفعت النظام لأدخال قوافل الإغاثة، هو استعداد فصائل المعارضة لعمل عسكري ضد قوات النظام على نقاطه بريف حمص الشمالي، بعد مماطلته (النظام) في الالتزام بتعداته ومنها إخراج المعتقلين وعرقلة جهود الصليب الأحمر الدولي في إدخال قوافل الإغاثة سابقاً، وفقاً لما صرح به  قيادي بقوات المعارضة في غرفة "عمليات الرستن".
وأكد القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"السورية نت" أنهم "كانوا بصدد التجهيز لعمل عسكري ضد النظام بعد فقدانهم الأمل بتنفيذ النظام لتعهداته، والضغط عليه عسكرياً".
ومن الأهداف الأخرى للنظام، هي استغلاله دخول القوافل بغية تحصين بعض الجبهات أثناء دخول وفد الأمم المتحدة، وفتح طرق رئيسية كانت مقطوعة من قبل المعارضة، ومنها طريق مصايف حمص وكل هذا بحجة إدخال القوافل الإغاثية".
يشار أن النظام استغل الظروف الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية بريف حمص، والتي تلخصت بتطبيق سياسة الهدن المتبعة مع المناطق الخارجة عن سيطرته من جهة وفتح طرق رئيسية سبق وأن عجز عسكرياً لفتحها، بالإضافة إلى مطامع سياسية في المحافل الدولية، وأمنية في الريف نفسه.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top