وقالت الشبكة إن معظم الانتهاكات أقدمت عليها عصابات مجهولة بغرض الفدية
المالية أو السلب والسرقة، وسجلت تعرض 18 مواطنًا وعنصرين من الفصائل
الموالية للخطف على يد جهات مجهولة مقابل الفدية المالية.
بينما وثقت اعتقال أربعة مدنيين من قبل المخابرات السورية في ظروف
مختلفة وتعسفية، وثلاثة آخرين خطفهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في ظروف
متفرقة.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.
بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.
وكانت الشبكة ذاتها قد وثقت، في نيسان الماضي، تعرض 18شخصًا للخطف والإخفاء القسري في السويداء بينهم 15 مدنيًا.
وفي آذار الماضي قرر مشايخ العقل في المدينة معاقبة من يخطف ويسلب بعقوبة “الحرم الديني”.
وبحسب بيان صدر عنهم حينها، قرروا “الوقوف بشدة وحزم لكل من تسول نفسه
بالخطف والسلب والسرقات والممنوعات وارتكاب كل محرم ومخالف للقانون
والأوامر الدينية وأمن الوطن”.
وأشار البيان إلى أن “من يرتكب الجرائم يكون هو وأهله وعياله وأقاربه
تحت طائلة الحرم الديني القاطع، فلا تصلى جنازته ولا يحضر له مناسبة (فرحًا
أو ترحًا) ولا يؤخذ منه أو يعطى له ويطرد طردًا كليًا من مجتمعه حتى يعلن
توبته”.
وتشمل العقوبة كل من لا يلتزم بمقاطعة المخالفين، وكل من يتواصل مع المجرمين دينيًا واجتماعيًا.
وشهدت محافظتا درعا والسويداء بين عامي 2013 و2014 موجة اختطاف متبادل
طالت المئات من أبناء المحافظتين، ما دفع الوجهاء لعقد الاجتماعات وبذل
الجهود لمنع الاقتتال، لتتحول عمليات الخطف لاحقًا إلى توجهات فردية وأخرى
جماعية.
وبدأت الحوادث بعمليات خطف فردية بهدف طلب فدية أو السرقة، بينما يرد الطرف الآخر بخطف بعض الأهالي، ما عقّد من المشكلة.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.