قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطية “م.س.د” إلهام أحمد أن نظام اللامركزية سيساهم في إدارة كل مجتمع لذاته بحسب ثقافته، سياسته، وإقتصاده، مع وجود علاقات مشتركة بين كافة المناطق يتم تحديدها بحسب قوانين متفق عليها بين كافة المناطق، وفي نفس الوقت سيدافع الجميع معاً عن وطنهم.
وجاء حديث إلهام أحمد حول التعريف بنظام اللامركزية والفرق بينها وبين المركزية، وتأثيراتها على المجتمع خلال لقاء مع وكالة أنباء هاوار.
وأشارت أحمد في بداية حديثها أنه من أولى وأهم القرارات التي أتخذت في مؤتمر سورية الديمقراطية هو الإعتماد على نظام الإدارة اللامركزية في سورية، منوهة أن ذلك يعني نسف نظام المركزية الواحدة المتحكمة بكافة الشعوب والمجتمعات، وقالت “منذ عقود ونظام البعث يدير المجتمع السوري وفق نظام المركزية الواحدة، يعني حكم الشعب وفرض عليه العيش تحت علم واحد، ولغة واحدة، وثقافة واحدة، ومحاولة صهر الآخر في بوتقة ثقافة واحدة وبنتيجة صبغ الدولة بلون واحد وفرض اللغة الواحدة عليها انصهرت وانقرضت العديد من الثقافات واللغات التي كانت تعيش على أرض سوريا”.
وأضافت أحمد أنه وبنتيجة نظام المركزية الواحدة ظهرت العديد من المشاكل في المجتمع السوري، وذلك لأن خيرات البلاد كانت تحتكرها فئة محددة في السلطة ويستفيد منها شريحة معينة من المجتمع السوري وحرمان البقية منها.
وأكدت أحمد أن نظام اللامركزية هي بعكس المركزية تماماً، وقالت “اللامركزية لا تعني إعطاء الحقوق الثقافية فقط للشعب ونقول انتهت المشكلة، بل يجب أن يحصل الجميع على كامل حقوقهم السياسية والإقتصادية أيضاً وأن توزع كافة خيرات سوريا بشكل متساوي على كافة المكونات وبدون أية تفرقة وتمييز”.
وأشارت إلهام أحمد أنه وعلى أساس هذا النظام اللامركزي فإن منطقة كـ روج آفا ستدير أمورها بحسب كافة المكونات الموجودة فيها، وتوزع خيراتها على كافة المكونات بالتساوي.
وأضافت أحمد بأن روج آفا ستقيم نظامها التدريبي والتعليمي بحسب ثقافتها، وتحمي كافة الثقافات الموجودة في المنطقة، وأكدت أحمد أن باقي مناطق سورية بكافة مكوناتها وشرائحها وأديانها كالعلوية والدرزية والإيزيدية وغيرها ستتمكن من خلال نظام اللامركزية إدارة نفسها ومناطقها بنفسها، ولكن سيبقى هناك علاقات بين كافة المناطق على أساس قانوني يتم تحديده ووضعه باتفاق كافة المكونات والمناطق.
ونوهت أحمد في حديثها بأنه تظهر هناك مخاوف من نظام الإدارة اللامركزية لدى البعض وتخوفهم من أن تكون سبباً في تقسيم سورية، وأشارت أن هذا التخوف آتٍ من عدم تطبيق هذا النظام سابقاً في منطقة الشرق الأوسط سوى في العراق، وأن كل دول الشرق الأوسط تعتمد على النظام المركزي لذا تثير هذه المخاوف وتحاول إظهارها بأنها نظام تقسيمي.
وأوضحت أحمد أن هناك عدم معرفة جيدة بنظام اللامركزية لدى شعوب المنطقة، ويتصورون أنه إذا ذهب النظام المركزي فإن الدولة ستزول وتتشتت، وقالت “في الحقيقة الأمر بعكس ذلك تماماً لإن زوال النظام المركزي سيفسح المجال أكثر أمام الشعوب والمجتمعات لتتعرف على بعض أكثر وتفتح العلاقات مع بعضها وينشأ نظام على أساس الديمقراطية والمساواة وحماية الوطن معاً، لذا تقرر في مؤتمر سوريا الديمقراطية أن النظام المركزي لم يعد قادراً على حل المشاكل والأزمة السورية، وهناك ضرورة لإنشاء نظام لامركزي”.
وأشارت أحمد أنه ستصدر قوانين نظام الإدارة اللامركزية قريباً، ومن أجل دمقرطة هذا النظام وتعريفه بالشعب ستعقد العديد من الإجتماعات، وعن طريق الإعلام وغيرها من الطرق التي سيتم إتّباعها لشرحها وتعريفها للشعوب.
وقالت أحمد في ختام حديثها “نؤكد أن من يخاف من هذا النظام اللامركزي ويعاديه ليس المجتمع والشعوب، بالعكس من ذلك فإن المجتمعات ولكثرة تعرضها للظلم والإنكار تطمح للوصول لهكذا نظام، وانما من يخاف من اللامركزية هم أصحاب النظام المركزي، والمعارضة الطامحة للسلطة”.
ANHA

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top