لقي "سمير قنطار" أحد أهم المرتزقة التابعين لمليشيا "حزب الله" مصرعه فجر اليوم الأحد في مدينة جرمانا، بغارة للطيران الإسرائيلي على المبنى الذي يقطن فيه، ضمن المدينة التي تعيش فيها نسبة عالية من الدروز.

وعرف قنطار بتطرفه في تأييد نظام بشار الأسد ودعم مليشيا حزب الله، باعتبارهما رمزا لـ"الممانعة والمقاومة".

وقضى قنطار في الغارة، التي نقل تلفزيون النظام أولى صورها، قائلا إنها استهدفت مبنى سكنيا في جرمانا، دون أن يقر بمن كان في المبنى المستهدف.

لكن الموسيقى الجنائزية التي رافقت التقرير المصور كشفت عن نوعية القتلى ومدى اهتمام إعلام النظام بهم، وفي مقدمتهم سمير قنطار.

ولد قنطار في بلدة عبية لعائلة درزية عام 1962، ونفذ عملية داخل فلسطين المحتلة وهو في سن المراهقة حيث وقع أسيرا في قبضة جيش الاحتلال، واستمر اعتقاله حتى 2008، عندما أفرج عنه بموجب صفقة مع مليشيا "حزب الله".

ومنذ انطلاقة الثورة السورية تبنى قنطار كل مقولات النظام ومليشيا حزب الله حول الثورة، معتبرا إياها مؤامرة على "محور المقاومة والممانعة"، وانخرط قنطار فعليا في الأعمال العسكرية على جبهات القتال، كما انحرط في أعمال التحريض والتجييش المذهبي، لاسيما بين أبناء طائفته في السويداء، محاولا استمالة أكبر عدد منهم إلى جانب النظام.

ويعد مقتل القنطار ضربة موجعة جديدة في سلسلة الضربات التي تلقتها مليشيا "حزب الله"، بعدما فقدت عشرات من كبار قيادييها، بينما بات الآلاف من مرتزقتها بين قتيل وجريح.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top