أفادت مصادر ميدانية من مدينة اللاذقية امس الخميس، أن قوات النظام سلمت 30 جثة لمقاتلين قضوا في المعارك الدائرة بين النظام وقوات المعارضة بريف اللاذقية.
وأفاد الناشط الإعلامي زرقاوي اللاذقية، بتصريح لـ"السورية نت" أن قوات النظام بدأت في خلال الأيام القليلة الماضية بسحب عدد كبير من الشبان داخل المدن والبلدات التي تسيطر عليه، وزجهم بالمعارك التي تشنها قوات النظام ضد المعارضة في ريف اللاذقية وحلب الجنوبي.
وأشار زرقاوي أن النظام يزج بهؤلاء الشبان بمعارك لا قدرة لهم عليها، حيث أنهم لا يخضعون لمعسكرات تدريبية على حمل السلاح وخوض المعارك، إضافة إلى دفعهم إلى الصف الأول في معارك النظام، الأمر الذي يكشفه الأعداد الكبيرة لقتلى النظام ومعظمه في سن لا يتجاوز العشرين.
ونوه الناشط أن معظم القتلى الثلاثين والذي سلمهم النظام إلى ذويهم اليوم هم من أبناء أحياء من مدينة اللاذقية (حي الرمل، السكنتوري) والتي شهدت حراك ضد نظام الأسد في وقت سابق، والذي قام النظام بسحبهم واعتقالهم مؤخراً بحجة الخدمة الإلزامية.
يشار إلى أن عنصر من قوات النظام تم أسره من قبل المعارضة في معارك ريف اللاذقية قبل أيام، أشار أن الكثيرين من جنود النظام يرغبون في الانشقاق عنه غير أن ترهيب النظام لهم وخوفهم من انتقام قاداتهم -في حال انكشاف نيتهم - تحول دون هربهم، مؤكدًا أن النظام يجبرهم على القتال". 
وأكد الأسير، أن عناصر من القوات الأمنية التابعة للنظام نقلوه من منطقة القلمون بريف دمشق، حيث كان يقطن، إلى جبهات القتال للمحاربة مع جنود النظام ضد الفصائل المعارضة، موضحًا أنه يقاتل مجبرًا في صفوف النظام خوفًا على حياته.
وذكرت مصادر في دمشق لـ"السورية نت" في وقت سابق أن المئات من الشباب اعتقلتهم قوات النظام على الرغم من إنهاء خدمتهم الإلزامية منذ سنوات، مؤكدة أن العديد منهم عاد جثة بعد أيام من اعتقاله على الحواجز العسكرية، وإرساله فوراً إلى جبهات القتال لا سيما في دير الزور، حيث يخوض النظام مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونشرت "السورية نت" في وقت سابق تعميماً من النظام موجه من وزارة الدفاع إلى الجهات والمؤسسات الحكومية، طلبت فيه موافاة وزارة الدفاع بقوائم تتضمن أسماء العاملين الذكور لدى الوزارات، والجهات التابعة لها، والعاملين في القاطع الحكومي، الذي هم في سن التكليف، الإلزامي والاحتياط، ما بين الـ 18 إلى 42 سنة، و18 إلى 46 سنة.
يشار أن قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية وضربات جوية روسية، بدأت قيل 80 يوم هجوماً عنيفاً على مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف اللاذقية، والتي تهدف للسيطرة على تلال مهمة ومنافذ حدودية مع تركيا ومنع قوات المعارضة من الوصول إلى المدن والبلدات الموالية للنظام بريف اللاذقية. السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top