أزمة المياه في حلب ـ أرشيف
الأحد 09 أغسطس / آب 2015
يعيش المواطنون في مدينة حلب منذ عشر أيام وإلى الآن حالة من الاستنفار اليومي لتأمين مياه الشرب، في حين أصبح الحصول على مياه باردة في ظل هذا الحر الشديد حلماً من المستحيل تحقيقه.
وبحسب "أبو أنس" أحد المسؤولين في الإدارة العامة للخدمات والتي تعمل على ضخ المياه من محطة سليمان الحلبي لجزئي حلب الذي قال لـ"السورية نت": "إن خط كهرباء الزربة حماة توقف عن العمل بتاريخ 31 يوليو/ تموز الماضي الأمر الذي أدى إلى توقف عملية ضخ المياه عن المدينة بالإضافة إلى منع قوات النظام لورش الإصلاح من الدخول إلى منطقة الراشدين الشمالية للقيام بعملية الإصلاح"
وأضاف: "تم رفض أي محاولة لتفعيل محطة سليمان الحلبي بتغذيتها بالكهرباء عن طريق المحطة الحرارية في السفيرة في الوقت الذي تنعم فيه فروع النظام الأمنية ومسؤوليه بالكهرباء من هذا الخط".
وأوضح "أبو أنس" أن "وزارة الكهرباء التابعة للنظام أصدرت قراراً يقضي بوقف تغذية محطة الزربة بالكهرباء الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من حلب وتوقف ضخ المياه للمدينة ونعمل حالياً على تأمين المياه للمواطنين في القسم المحرر من المدينة عن طريق الصهاريج ولكنها لا تلبي حاجات الجميع ولكن هذا ما نقدر عليه حالياً".
من جهته قال "ماهر أبو وليد وهو" ناشط اعلامي من مدينة حلب لمراسل "السورية نت": إن "منظر الأطفال وهم يقومون بنقل المياه بشكل يومي من أحد الآبار إلى الطوابق المرتفعة أصبح مأساة بالإضافة إلى أنه أصبح عملاً يومياً، وأينما ذهبت تجد أشخاصاً في طوابير طويلة يتنظرون دورهم لتعبئة المياه فقط للشرب والطبخ وهذا سيؤدي على المدى الطويل إلى انتشار الأمراض في ظل عدم وجود مياه معقمة هذا بالإضافة عدم القدرة على العناية بالنظافة الشخصية لعدم توفر مياه الاستحمام الأمر الذي سيؤدي بالنهاية إلى كارثة حقيقية".
وبحسب المواطن "عبدالرزاق حسين" فبالإضافة إلى "الصعوبة في تأمين المياه للاستحمام أو النظافة فإن الحصول على ماء بارد للشرب في ظل هذا الحر الشديد أصبح ضرباً من الخيال فالكهرباء مقطوعة بالإضافة إلى أن الأمبيرات لا يسطيع المواطن تغطية مصاريفها أسبوعياً" مشيراً إلى أن "سعر لوح الثلج أصبح يزيد عن 1000 ليرة سورية في الوقت الذي يكلف صناعته 150 ليرة سورية" موضحاً أن هناك "تجار أزمات يستغلون الظروف وسط تغيب كبير للقوى الأمنية والعسكرية لأخذ دورها لمحاسبة تجار الأزمات".
ولا يختلف الواقع كثيراً في مناطق سيطرة النظام في حلب بالنسبة لموضوع المياه، فهناك الطوابير الطويلة والمحسوبيات بالإضافة إلى الوعود الزائفة وشبه الدائمة من قبل مسؤولي النظام لحل مشكلة المياه والكهرباء.
وبحسب "أبو عبد الله" وهو مواطن حلبي يعيش في القسم الذي يسيطر عليه النظام في مدينة حلب " فكل يوم يخرج مسؤول ويقدم وعوداً إلى المواطنين بحفر آبار وتأمين المياه والكهرباء، حتى باتت قرارات النظام نكتاً يخفف بها المواطن مصائبه". مشيراً إلى أن الكهرباء لا تصل إلا ساعة يومياً، حيث تقوم صهاريج النظام بتعبئة المياه فقط للمسؤولين ومن يسميهم المواطنون "الشبيحة"، أما المواطن العادي فليس له إلا الله لتأمين مياه الشرب له ولعائلته.
المصدر:
خاص السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.