"سلامتك" مشروع لحماية ناشطي الثورة من تعقب نظام الأسد لهم عبر الانترنت
الاثنين 27 يوليو / تموز 2015
 مع انطلاقة الثورة السورية وتردد بعض الوسائل العالمية والعربية بالوقوف معها بحث الناشطين في سورية عن فضاء إعلامي لإيصال صوتهم ونقل الواقع الذي يحصل في سورية فكانت وسائل التواصل الاجتماعي هي الحل الأمثل بما فيها (الفيس بوك و اليويتوب والتويتر) فلجأ نظام الأسد إلى اختراق الناشطين وسحب المعلومات منهم سواء الناشطين المدنيين أو العسكريين.
ومع مرور الوقت وسنين الثورة استطاع بعض الناشطين ممن لديهم خبرة من حماية أنفسهم من اختراقات النظام. وبعضهم الآخر استطاع النظام أن يسحب بعض المعلومات نتيجة لمراقبته أجهزة أشخاص معينين ومراقبة الانترنت في سورية بشكل عام.
ونتيجة لهذه الظروف نشأت لدى بعض السوريين في الداخل والخارج منذ سنتين، فكرة مشروع لحماية الناشطين من اختراقات النظام فأطلقوا مشروع "سلامتك" بقصد تأمين أكبر مساعدة للناشطين في الداخل من الاختراق وسرقة المعلومات حفاظاً على سلامتهم وعلى حياتهم في حال تعرضهم للاعتقال.
وعن فكرة مشروع "سلامتك" قالت دانيا الحوراني، العضو بالفريق لـ"السورية نت": يشكل الانترنت منبراً هاماً للمجتمع المدني في سورية يمكنهم من ممارسة حقوقهم السياسية، وإيصال أصواتهم المنادية بالحرية، وتوثيق جرائم الحرب والانتهاكات  التي تجري بحقهم، وتمكين كافة مكونات المجتمع من التواصل رغم ظروف الخوف والدمار المحيطة بهم.
وأضافت الحوراني، ولأن الناشطين كانوا ولا زالوا يتعرضون للاعتقال، والحرب من قبل "الجيش السوري الالكتروني" التابع لنظام الأسد، ولد مشروع "سلامتك" ليساعد بتعريف الناشطين على سبل الحماية من الهجمات الخبيثة وغيرها من التهديدات عبر الانترنت وكي لا يضيع صوتهم وسط الأطراف المختلفة التي لديها قدرة إعلامية.
وعن المساعدات التي يقدموها للناشطين قالت الحوراني لـ"السورية نت": في بعض الأحيان تغلق بعض
صفحات الناشطين فنحاول استعادتها وننصح الناشطين بإنشاء مدونات لهم لحفظ معلوماتهم من الضياع ونرشدهم إلى طريقة حفظها من الضياع، كما نقدم المساعدات للناشطين بوسائل عديدة منها "أون لاين" سواء في مجال الاستخدام الآمن للانترنت أو في الاستخدام الفعال لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أنه  سيتم تأسيس موقع لتقديم الخدمات للناشطين ليكون هو صلة الوصل مع الناشطين والناس بالداخل السوري ولتقديم المساعدة للناشطين بالمناطق المحاصرة التي لايستطيعون الخروج منها للدول المجاورة ليحضروا تدريبات.
وعن جدوا وفعالية هكذا موقع قالت الحوراني: نحن نقوم بما نستطيع فعله لإيصال المعلومة للمستخدمين لكن أحياناً يعتمد الأمان في الانترنت على وعي المستخدم فمثلاً  بعض الناس تضغط مباشرة على أي رابط يأتيهم من غير التأكد من مصدره أو يقوم بإضافة أي صديق على "الفيسبوك" من دون التأكد منه وهكذا يحصل الاختراق فدورنا هو توعية  الناس أن تدرك أن حمايتهم بأيديهم.
المصدر: 
خاص - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top