غل" لـ"السورية نت": تركيا ستستهدف تنظيم الدولة على الحدود فقط والمنطقة الآمنة ستخصص لأغراض إنسانية

الطيران التركي يستهدف تنظيم الدولة شمال سورية

الاثنين 27 يوليو / تموز 2015

مع بدء دخول تركيا بشكل جدي في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وشنها غارات جوية على مواقع للتنظيم داخل سورية، تثار العديد من التساؤلات حول ما سيجري مستقبلاً في المناطق الشمالية للبلاد حيث يسيطر التنظيم، وسط تصريحات مسؤولين أتراك بقرب إنشاء منطقة آمنة على الحدود لا وجود لعناصر التنظيم فيها.

وعن العمليات العسكرية لتركيا ضد معاقل التنظيم، أشار الكاتب والمحلل السياسي التركي "محمد زاهد غل" في تصريح خاص لـ"السورية نت" أن تركيا ستستهدف مواقع التنظيم على المواقع الحدودية فقط بهدف حماية أمنها القومي، وقال إن "تركيا لن تلاحق داعش (تنظيم الدولة) في كل مكان أو داخل الأراضي العراقية والسورية بقدر ما أنها ستدافع عن مصالحها في المنطقة الحدودية وبعمق معين".

ولفت "غل" إلى أن البدء في إقامة المنطقة الآمنة سوف يحتاج إلى وقت وبحسب التطورات التي ستشهدها الأراضي السورية، إذ يستقدم "تنظيم الدولة" حالياً تعزيزات إلى مناطق في الشمال السوري لصد مواجهات محتملة مع الجيش التركي، وقال "غل" إن "المعارك لن تنتهي بشكل سريع".

وفيما قال مسؤول أمريكي اليوم إن "واشنطن وتركيا اتفقتا على إقامة مناطق خالية من داعش شمال سورية"، أشار المحلل التركي إلى أن أمريكا ترفض تسمية المنطقة الآمنة بحسب المفهوم التركي.

طبيعة المنطقة

وتسود الضبابية على الأهداف المنشودة من المنطقة الآمنة المتوقع إنشائها شمال حلب، خصوصاً في ظل غياب تصريحات رسمية حول ما إذا كانت فصائل المعارضة ستستفيد منها بشكل كبير أم محدود، ويعتقد "غل" أن تركيا ستخصص هذه المنطقة للأغراض الإنسانية، بحيث تصبح ملاذا آمناً للسوريين بعيداً عن قصف طيران النظام، مستبعداً أن تكون نقطة انطلاق لفصائل المعارضة لشن عملياتها العسكرية ضد النظام، لكنه لفت في الوقت نفسه أن الفصائل لا بد وأنها ستستفيد منها وإن كان بشكل غير مباشر.

وشدد "غل" على استعداد القوات التركية لصد أية هجمات قد تتعرض لها المناطق الآمنة، وقال إن "تركيا ستكون مسؤولة عن هذه المناطق وسترد بمدفعيتها وطيرانها على أي هجوم بري قد يحصل"، مضيفاً أن "هذا الأمر قد تم الاتفاق عليه" (في إشارة إلى الاتفاق الأمريكي التركي الذي تحدثت عنه صحيفة حرييت التركية قبل أيام). كما أشار إلى أن الجيش التركي سيتوغل في المنطقة الآمنة بين الفترة والأخرى لتنفيذ عمليات عسكرية محددة.

يذكر أن الخميس الفائت شهد أول مواجهات مباشرة بين الجيش التركي ومقاتلين من "تنظيم الدولة" على الحدود السورية التركية، وتخللت المواجهات قصفاً بالمدفعية طويلة المدى من الجانب التركي على مواقع للتنظيم داخل سورية.

المصدر: 

خاص - السورية نت