img

قالت صحيفة الديار اللبنانية إن “الرئيس السوري بشار الأسد حلق في طائرة ميغ 27” فوق عددٍ من المدن السورية، لكنّ ضابطًا سابقًا في الجيش أكّد أن سوريا لا تملك هذا النوع من الطائرات وهي غير مؤهلة للقيام بجولة نصف قطرها يشمل مناطق واسعة.
وأفادت معلومات الديار أن الأسد “حلق في طائرة يقودها طيار سوري من سلاح الجو في الجيش، فوق حلب والحسكة ودرعا ودمشق والساحل السوري، ثم عاد وهبط في مطار المزة على مدخل دمشق”.
وأضافت الديار، المقربة من النظام، أنه أخذ فكرة كاملة عن أماكن سيطرة الجيش السوري وجبهاته، والوضع العسكري في حلب ودرعا والحسكة، وقد نقل عن الصحيفة عددٌ كبير من المواقع الموالية للنظام.
لكنّ عبد الناصر العايد، الضابط الطيار السابق في الجيش، نفى أن يكون سلاح الجو السوري يملك هذه الطائرة، مؤكدًا أن هذا النوع من الطائرات، الذي بدأ الاتحاد السوفيتي بتطويره من ميغ 23 عام 1970، فشل ونسقته روسيا ليخرج عن الخدمة، ولم تشتره سوى القوى الجوية الهندية، كما أنها تصنف من “أفشل طيارات العالم والأقل مبيعًا”.
واعتبر العايد في حديثٍ إلى عنب بلدي أنه “ليس من البطولة” تحليق الأسد بإحدى الطائرات فيما لو حصل ذلك، مشيرًا إلى أن الطيارين بإمكانهم التحكم بالطلعات الجوية للطائرات الحربية لتصبح قريبة إلى رحلات مدنية وبإمكان أي شخصٍ القيام بها، حتى أن روسيا تسير حاليًا رحلات مشابهة لرجال الأعمال.
واستبعد الباحث الزائر في مبادرة الإصلاح العربي بباريس أن توفّر رحلة مشابهة إمكانية الاطلاع على الواقع الميداني نظرًا لسرعة الطائرة الحربية، إذ ترى الأراضي كنقاط صغيرة على الخارطة إلى جانب “الشابورة” وهي الرطوبة المتكاثفة في الهواء.
نصف قطر الطلعة التي تحدثت عنها الديار لا يمكن للميغ 27، أو غيرها مما تملكه القوى الجوية السورية، أن تمسحها بطلعة جوية واحدة دون وقود فهي طائرة دعمٍ للأهداف الأرضية، وفق العايد، الذي نفى أن يكون مطار المزة العسكري مجهزًا لإقلاع وهبوط الطيران الحربي وإنما للطائرات الصغيرة المدنية والحوامات فقط.
وفي ظل ما تشهده سماء سوريا، من تحليق طيران غربي (التحالف الدولي) وانتشار المضادات الأرضية على الحدود، لا يمكن للأسد أن يخرج بطائرة من هذا النوع، ولو أن دائرة صنع القرار في النظام فكرت بذلك فستستخدم طائرات ميغ 29 الحديثة والمجهزة بعامل أمانٍ مرتفع.
عنب بلدي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top