img

يعيش جنود ومرتزقة الأسد أوضاعاً نفسية ومعيشية صعبة بدءاً من عدم السماح للمصابين منهم بالنقاهات، وحرمانهم من الإجازات لشهور طويلة، وصولا إلى نقص الغذاء والدواء وقطع طرق الإمداد عنهم من قبل الثوار. الأمر الذي حوّل حياة هؤلاء وعائلاتهم إلى “جحيم لا يطاق” حسب وصف البعض منهم.
والكثير منهم، صار يلجأ إلى اختيار أسلوب الخداع والتزوير في التقارير الطبية، وتقديم الرشاوى المتفق عليها بين أطباء المستشفيات العسكرية وهؤلاء الجنود أو الضباط، أو إطلاق الرصاص على أقدامهم أو على أماكن غير الخطرة من أجسادهم من أجل عدم العودة إلى ساحات الموت أو الفرار منها. وتحفل صفحات “فيسبوك” بقصص من هذا النوع ومنها قصة جندي أصيب بالقرب من جسر الشغور بعد تعرض المركبة التي تقله لصاروخ حراري، ونجا بعد أن قضى 5 جنود آخرين غيره، عقب إسعافه لمشفى السلموني (الخاص) في مصياف وتلقيه لعمليات اللازمة بقيت بعض الشظايا في أنحاء من جسمه مع ثقوب في غشائي الطبل أدت لفقدان السمع بنسبة كبيرة –حسب ما يقول مؤيد يدعى “عمر عبد الله” روى على صفحته الشخصية في “فيسبوك” إن الجندي المذكور ولدى مراجعته لمشفى طرطوس العسكري ولأنه من أصحاب المبادىء ولا يدفع الرشاوى تعرض لعدة محاولات ضغط وابتزاز ومحاولات لسحبه إلى عياداتهم الخاصة ليدفع لهم التعرفة لتحويله إلى مجلس طبي وتسريحه لاحقاً.
ويردف عبد الله: “بعد انتهائه من الأقسام وعند دخوله إلى غرفة المدير (الحامل لشهادة الطب) بدون ممارسة المهنة قال له:”شكلك ما فيك شي وغيرك عم يموت”، وأشار له بالانصراف بيده فرد عليه العسكري: “إي قوم من تحت المكيف وشوف المعارك أو قوم افحصني”، فقام خريج كلية الطب بشطب كلمة يُراجع بعد النقاهة ويستبدلها بـ”يُطلب منه الالتحاق مباشرة بوحدته العسكرية”.
ويضيف بسخرية: “لم يذكر لنا هل يصطحب معه “عنزته” – في إشارة إلى منح كل مصاب من مصابي جيش الأسد لعنزة “نهاية الخدمة”. ويتابع متسائلاً بحدة:”هكذا نرفع من معنويات عناصرنا أم نجبرهم على الفرار؟”
زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top