حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن إيصال المساعدة الصحية في سورية بات "شبه مستحيل"، وخصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة"، حيث يعيش 1,7 مليون شخص.
وقالت "اليزابيث هوف"، ممثلة المنظمة في سورية خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس الجمعة، إن "توافر طرق إيصال المساعدة هو مصدر القلق الرئيسي".
وأضافت أن "العمل وسط نزاع كما هي الحال في سورية، يشكل وضعاً أشبه بالمستحيل في مناطق كثيرة جداً من البلاد".
وأوضحت "هوف"، أن الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة يشكل التحدي الأكبر"، وبحسب المنظمة فان الحرب في سورية تخلف يومياً 25 ألف جريح من المدنيين والمقاتلين، فيما أغلق، أو تراجع أداء 113 مستشفى كانت تعمل في سورية قبل الحرب، وما بقي مفتوحاً من هذه المستشفيات، يعاني بسبب نقص التزود بالكهرباء ونقص العاملين.
ومنظمة الصحة العالمية ليست على اتصال بـ"تنظيم الدولة"، لكنها على اتصال بأطباء يعملون في مناطق سيطرة التنظيم.
وكان مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة "ستيفن أوبريان"، قد أكد منتصف الشهر الماضي، أن "النزاع الدامي في سورية يزيد من تعقيد مهمة توزيع المساعدات لملايين المحتاجين في البلاد".
وصرح "أوبريان" أن "تصاعد حملة القصف الجوي من أي جهة كانت، يعرض طرق الإمدادات إلى مزيد من الخطر"، مضيفاً: "يعني هذا أننا غير قادرين على إرسال عدد كاف من قوافل الشاحنات لتوصيل الإمدادات إلى المحتاجين".
وأفاد "أوبريان" أن "الأمم المتحدة تبذل كل جهدها لتحديد طرق آمنة لتوصيل المساعدات للمحتاجين، وهناك أكثر من 12 مليون شخص في سورية بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top