يثير قرار قوات النظام بتأخير تسريح المجندين، واستدعاء المؤهلين لحمل السلاح إلى الانضمام إلى وحداته، استياء متزايداً في صفوف الموالين للنظام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت مجموعة أطلقت على نفسها "مجندو الدفعة 102" على صفحة بعنوان "بدنا نتسرح" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حقي أتسرح وحقي عيش"، ويؤكد هؤلاء أنهم أمضوا خمس سنوات في الخدمة الإلزامية.
وفي صفحة أخرى على موقع "فيسبوك" تضم 3400 مشتركاً، كتب مجندون بالعربية العامية "الوطن للجميع والجميع هاجروا".
ويقول خبراء، إن عدد قوات النظام انخفض إلى النصف تقريباً، بسبب عدد القتلى المتزايد في صفوفه، فضلاً عن المنشقين والفارين من أداء الخدمة الإلزامية.
واقر رأس النظام بشار الأسد في يوليو/ تموز الماضي بوجود "نقص في الطاقة البشرية"، معتبراً أن "العقبة التي تقف في وجه القوات ليست مرتبطة بالتخطيط، ولكن لدينا مشكلة بالتعب".
ويشرح مصدر أمني، أنه "يمكن للجيش أن يحتفظ بالمجند لسنوات عدة بحسب الظروف العسكرية، بعد أداء الخدمة الإلزامية".
ويخدم شادي (28 عاماً) منذ أربع سنوات في سلاح المدفعية، وخاض خلال هذه الفترة معارك على جبهات عدة في حمص والرقة ودير الزور وحاليا في الحسكة.
ويروي عبر الهاتف: "رأيت الموت أمامي مرات عدة، خصوصاً أثناء حصار المطار العسكري في الطبقة، صحيح أنني اليوم لم أعد اشعر بالخوف، لكني فقدت طعم الحياة".
ويقول "سئمت من أداء الخدمة العسكرية. يخيل إلي أحياناً، أنني سأقضي حياتي بجوار مدفعي إلى أجل غير مسمى، لقد كسى الشيب رأسي وينتابني إحساس باني بلغت سن الخمسين". ثم يضيف: "أريد العودة إلى الحياة المدنية".
في دمشق، لم يجرؤ الكثير ممن تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين عاماً على مغادرة منازلهم خلال الأسبوعين الماضيين، خوفاً من اقتيادهم قسرا للانضمام إلى صفوف قوات النظام.
ويقول ماهر الطالب في الرابعة والعشرين من العمر: "تحصنت في المنزل، ولم يذهب أخي إلى عمله لنتجنب توقيفنا عند الحواجز، ووضعنا قسراً في حافلة، واقتيادنا إلى إحدى الثكنات".
ويؤكد "في البداية كان الجيش يقوم بحملته عند مداخل المدينة، أما الآن فانتقل إلى وسط دمشق، رأيت عشرات الشباب الذين تم اقتيادهم". 
المصدر: 
أ ف ب

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top