"حلا" تستنفر الروس.. وموسكو تربطها بالضربة الأمريكية لـ"نظام الأسد"

استنفر حساب طفلة سورية على موقع "تويتر" باسم "حلا" السلطات الروسية؛ إذ ربطت موسكو نشاط الفتاة على وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد "نظام الأسد".

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: إن "الحديث يدور عن صفحة الطفلة التي تدعى (حلا)، وهي في 6 من عمرها، وتقيم في مدينة إدلب، حسب المعلومات المنشورة على حسابها في (تويتر)".

وأضافت "زاخاروفا": أن استخدام حساب هذه الطفلة مثال آخر "للنهج الاستهتاري والمصاغ بدقة والتقليدي للشركاء الغربيين في مجال الدعاية في الاتجاه السوري"، مشيرةً إلى أن (حلا) "تدعو العالم إلى الاهتمام بإدلب ووقف قتل الأطفال وشن الضربات".

وسلطت متحدثة الخارجية الروسية الضوء على الاهتمام العالمي بحساب "حلا"، مبينةً أن "أن من بين متابعيها بعض أبرز وسائل الإعلام الغربية مثل (BBC) البريطانية و(Huffington Post) و(Buzzfeed) وإذاعة الحرية الأمريكية".

ورأت "زاخاروفا" أنه "لا يمكن استبعاد أن حساب "حلا" هو بالضبط ذلك الذي سيُظهر للعالم لقطات هدفها أن تؤكد الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قِبَل القوات الحكومية السورية ضد السكان المدنيين، وقد شاهدنا كل هذه الأمور في وقتٍ سابق".

يشار إلى أن إعلام روسيا و"نظام الأسد" يروجان حاليًّا لادعاءات أن "الخوذ البيضاء" تجهز لهجوم كيميائي في إدلب؛ حيث رجح مراقبون أن يشن النظام هجوم كيماوي ضد المدنيين.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وجهت تحذيرًا شديد اللهجة إلى "نظام الأسد" إذا استخدم الكيماوي في إدلب؛ إذ توعدته بضربات عسكرية جديدة.