اسرائيل ترحب بقوات الأسد على حدودها الشمالية..وتضع شروطًا لاستمرار معركة درعا

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح يوم الأحد، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية وضعت شروطًا لسيطرة "قوات الأسد" على المناطق المحاذية لحدودها الشمالية.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال جادي آيزنكوت، وضع خلال لقائه بنظيره الأمريكي، جوزيف دنفورد، في العاصمة الأمريكية، واشنطن، أمس خطوطًا حمراء لـ"نظام الأسد" مقابل السماح بمواصلة العمليات العسكرية في جنوب سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن "آيزنكوت" شدد على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، وعدم إقامتها قواعد عسكرية فيها، ومنع دخول الإيرانيين من الأساس للمناطق التي استعادتها قوات النظام، إضافة إلى التنسيق الأمريكي الإسرائيلي المشترك لخطوات هجومية أخرى في سوريا، لمنع أي تواجد إيراني، بحسب وكالة "سبوتنيك". 
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أعرب عن تخوّف بلاده من تدهور الوضع في الجنوب الغربي السوري، واقتراب الآلاف من اللاجئين السوريين من حدود هضبة الجولان السورية المحتلة.
والجمعة الماضية، أكد الإعلامي الإسرائيلي، ايدي كوهين، على وجود ارتياح إسرائيلي للحملة العسكرية التي يشنّها "نظام الأسد" وحلفاؤه الروس ضد المناطق المحرَّرة في درعا.
وكتب "كوهين" في تغريدةٍ على حسابه بـ"تويتر": "ارتياح تامّ في كل أرجاء دولة إسرائيل حاليًّا ، حكومة وشعبًا .. لتولي الجيش العربي السوري، حماية حدودنا الشمالية".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نقلت عن مصدرٍ إسرائيلي مطّلع، يونيو/حزيران الجاري، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتّفق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تأييد بقاء نظام بشار الأسد، ونشر قواته على الحدود معها، مقابل الانسحاب العسكري للقوات الإيرانية من سوريا.
وكشف مصدر إسرائيلي عسكري للصحيفة، أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تعهّد أمام الروس بألا تتدخّل إسرائيل ولا تمنع عودة جيش النظام إلى منطقة القنيطرة بالكامل وإلى هضاب الجنوب الأخرى في درعا.
وتشن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي حملة عسكرية على جنوب البلاد والتي كانت ضمن مناطق ما يُعرف بـ"خفض التصعيد"، فيما يرى مراقبون أن العمليات جاءت بعد اتفاق "إسرائيلي أمريكي روسي" مشترك .

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top