قصف "مطار التيفور" يكشف ارتباك النظام ومخابراته

كشف تضارب روايات "نظام الأسد" عن الجهة المنفذة للضربات الجوية على "مطار التيفور" العسكري بريف حمص، فجر اليوم الاثنين، عن خلل خطير وارتباك في النظام ومخابراته.

اتهم النظام في البداية الولايات المتحدة باستهداف المطار العسكري، وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الدفاعات الجوية أسقطت ثمانية صواريخ يعتقد أنها أمريكية بعد أن تعرض مطار التيفور قرب حمص القريبة من مدينة تدمر القديمة لهجوم، في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وأضاف التلفزيون أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وفي وقت لاحق، قال مصدر عسكري سوري إن إسرائيل شنَّت الضربة الجوية على "مطار التيفور" العسكري في محافظة حمص في وسط البلاد، وأوضح المصدر العسكري أن "العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور تم بطائرات من طراز إف-15 أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء "سانا".

وتأتي التصريحات الأخيرة عقب إعلان الجيش الروسي أن طائرات حربية إسرائيلية هي التي قصفت "مطار التيفور" العسكري في سوريا من الأجواء اللبنانية.

وفي هذا السياق علق الكاتب والإعلامي السوري أحمد زيدان في تدوينة على قناته "التليغرام" على هذا التضارب في الروايات بالقول: "جهل (بشار) الكيماوي بمن قصف مطاره  فاتهم أمريكا ..ومعرفة المحتل الروسي به وهو الإسرائيلي يختصر مدى كونه ألعوبة بيد الآخرين".

 ويذكر أن اسرائيل شنَّت سابقًا عددًا من الغارات على قواعد للنظام السوري وحلفائه في سوريا. لكن الجيش الإسرائيلي لم يتحدث عن هذه الضربة ونقلت "فرانس برس" عن مصدر عسكري إسرائيلي أنه "يرفض الإدلاء بأي تعليق" على الغارة على "مطار التيفور".