حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم الأحد، نظام بشار الأسد من أن استخدام الغاز كسلاح سيكون "من الحمق الشديد" مستشهدا بتقارير عن شن هجمات بغاز الكلور الكيماوي في الغوطة الشرقية، وانتقد روسيا لدعمها النظام.
ولم يصل ماتيس إلى حد التهديد بالرد على قوات الأسد إذا تأكد شنها هجوما بغاز الكلور، لكنه أشار إلى الضربة الجوية على قاعدة الشعيرات بريف حمص، في السادس من أبريل/ نيسان 2017 في أعقاب هجوم بغاز السارين، وقال إن الرئيس دونالد ترامب "لديه هامش مناورة سياسية كامل" لاتخاذ أي قرار يعتبره مناسبا.
وقال ماتيس للصحفيين قبل هبوط طائرته في سلطنة عمان "سيكون من الحمق الشديد أن يستخدموا الغاز كسلاح. وأعتقد أن الرئيس (دونالد) ترامب أوضح ذلك بشدة في بدايات حكمه".
وأضاف أنه ليس لديه حاليا أدلة واضحة على أي هجمات بغاز الكلور في الآونة الأخيرة، لكنه أشار إلى تقارير إعلامية عديدة عن استخدام ذلك الغاز.
وانتقد ماتيس روسيا لدعمها الأسد، مشيرا إلى أنها ربما تكون حتى شريكة في ضربات النظام ضد المدنيين.
وأضاف "إما أن روسيا عاجزة أو تتعاون عن كثب مع الأسد. هناك كثير من التقارير المروعة عن استخدام غاز الكلور أو الأعراض التي قد تنتج عن استخدامه".
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قال هذا الشهر إن الضربات الجوية التي تنفذها قوات الأسد على الغوطة الشرقية وقصف دمشق من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة يشكل جرائم حرب.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في سوريا ونفذت ما لا يقل عن 20 مهمة قصف يومية في دمشق والغوطة الشرقية بين 24 و28 فبراير/ شباط.
ورفض ماتيس توضيح ما إذا كانت الطائرات الروسية المقاتلة نفذت القصف بشكل مباشر، قائلا إن موسكو شاركت على أي حال.
وأضاف "هم شركاء الأسد وأود ألا أفصح الآن عما إذا كانت الطائرة التي أسقطت القنبلة روسية أو سورية".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top