تتداول أطراف دولية فكرة تشكيل "حكومة سورية في المنفى" تحظى باعتراف دولي وعربي ثابت، وتكون بمثابة كيان سياسي سوري معارض مستقر، وفقاً لما ذكرته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، اليوم الخميس.
ونقلت الوكالة عما قالت إنها "مصادر دبلوماسية أوروبية" قولها: إنه "يتم تداول فكرة (حكومة منفى) تُمثّل المعارضة السورية، تكون بديلاً عن كل الكيانات السورية المعارضة"، وأضاف: "يُشارك فيها أي من أعضاء هذه الكيانات، على أن تنال على موافقة من الأمم المتحدة ومن الجامعة العربية".
ورجحّت المصادر أن "تكون الفكرة قد باتت قيد التداول نتيجة استعصاء الحل عبر مؤتمر جنيف، وتعثر المفاوضات فيه"، حسب قولها، لكن المصادر لم تحدد "الجهة أو الجهات التي تبحث فكرة حكومة المنفى السورية"، أو "مدى قبولها من الأطراف الدولية والعربية"، ولم تُفصح كذلك "إلى أي مرحلة باتت الفكرة جاهزة للتطبيق".
وقالت المصادر وفقاً للوكالة، إن الأمر "قد يحمل مخاطر تكرار تشكيل الكيانات السورية المعارضة، ورغبة آنية في إفشال تشدد الهيئة العليا في موقفها بجولات مؤتمر جنيف"، كما "قد يلقى عدم اكتراث ورفض من المعارضة السورية نفسها".
ويقول معارضون سوريون إن روسيا والمبعوث الأممي لسورية "ستافان دي ميستورا" يسعيان إلى "تمييع" وفد المعارضة السورية في جنيف، الممثل بـ"الهيئة العليا للمفاوضات" الذي يضم فصائل عسكرية.
ويشير المعارضون إلى أن كلا الطرفين يهدفان إلى إدخال شخصيات في تركيبة وفد المعارضة أقل حدة في مواقفها من النظام، وبعضها قريب منه، لا سيما الشخصيات المنضوية في مجموعة "حميميم" التي تقول عن نفسها إنها "معارضة"، وكانت قد أعلنت عن تأسيسها في القاعدة العسكرية الروسية "حميميم" بريف اللاذقية.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.