 |
أحيت فرقة موسيقية روسية حفلاً موسيقياً في مدينة تدمر شرق محافظة حمص، اليوم الخميس، بعد تعرض المدينة في وقت سابق لأيام متواصلة من القصف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، خلال المواجهات بين قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي من جهة، وقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى.
وذكر موقع "روسيا اليوم" أن فرقة أوركسترا مسرح "مارينسكي" أقامت الحفل في المدينة الأثرية، فيما وجه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" كلمة عبر شاشة تلفزيون واصفاً "الحدث الثقافي بأنه يأتي تخليداً لجميع ضحايا الإرهاب"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر (لم تسمه) في فرقة "مارينسكي" قوله أنه "من المقرر أن تؤدي أوركسترا مارينسكي السيمفونية بقيادة المايسترو فاليري غيرغيف اليوم حفلاً موسيقيا بعنوان صلاة لتدمر وموسيقى تحيي الجدران العتيقة، على خشبة مسرح تدمر الأثري".
وكانت قوات نظام بشار الأسد، وسلاح الجو الروسي، قد كثفا من قصفهما على مدينة تدمر، قبل أن يجبرا مقاتلي "تنظيم الدولة" على الانسحاب من المدينة في 27 مارس/ آذار الماضي. واستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة بما فيها قنابل عنقودية.
وذكرت وكالة الأناضول خلال اشتعال المعارك بالمدينة، أن "الطيران الروسي استهدف قلعة مدينة تدمر، ما تسبب بانهيار جزء كبير من سورها، وتدمير قسم من بنائها، إلى جانب استهداف الطائرات لما تبقى من آثار في المدينة".
كما أصدر "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" في 10 مارس/ آذار الماضي بياناً أعلن فيه مدينة تدمر "مدينة منكوبة". وقال البيان: "دمّرت الضربات الروسية ما لا يقل عن نصف أحياء المدينة بشكل شبه كامل, تزامناً مع الاستهداف العشوائي و المتكرر للمنطقة الأثرية بتدمر، كما دمرت النقطتين الصحيتين الوحيدتين في المدينة و هما مشفى و مستوصف تدمر الوطنيين".
ومنذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي تشن روسيا غارات جوية على المدن السورية، كما تدعم قوات النظام في هجومها على مناطق المعارضة.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.