الأردن.. ردود فعل غاضبة على الدعوات المطالبة بالاعتذار إلى نظام الأسد


شنَّ كتَّابٌ وإعلاميون أردنيون، اليوم السبت، هجومًا حادًّا على الدعوات المطالبة للحكومة الأردنية بالاعتذار إلى "نظام الأسد" وإعادة العلاقات معه.
وقال الكاتب الأردني، ياسر الزعاترة، على حسابه بـ "تويتر": "يطالب بعضهم باعتذارٍ رسميّ باسم الأردنيين لـ (نظام بشار)؛ محتجًا بغرفة "الموك". هو يعلم أن تلك الغرفة لو كانت تريد إسقاط النظام لأسقطته عام 2012، حين كان الزحف إلى دمشق ميسورًا".
وأضاف: "من أيدوا النظام هم من عليهم الاعتذار لشعب سوريا عن تأييد قاتل طائفي بشع. سوريا قضية أخلاقية قبل أن تكون سياسية".


ومن جانبه، انتقد الناشط النقابي، أحمد أبو غنيمة، مطالبة المعارض الأردني، ليث شبيلات، من الدولة الأردنية الاعتذار من سوريا.
وقال أبو غنيمة: "مضحكٌ لحد القهقهة ما طالب به " المُعارض " الأول والأوحد للنظام " كم يُسمّي نفسه "؛ وهو يطالب الدولة الأردنية بالاعتذار من " أمّنا سوريا "، في منشور وصلني على الواتس"!
وأضاف: "المناضل والمعارض الأوحد يطالبنا بالاعتذار لنظام قاتل مجرم بحق شعبه؛ ويطالب في نفس الوقت للشعب الأردني بالوقوف في وجه سياسات الدولة !!!"، متسائلًا: "أي انفصام سياسي وأخلاقي يمارسه هذا المعارض؟".
واستطرد قائلًا: "نعتذر له عن ماذا يا سعادة المعارض.. أنعتذر له لجعل سوريا الأرض التي نحب وشعبها المكلوم؛ مستباحة للغزو الروسي والإيراني والطائفي.. أم نعتذر لنظامها لقتله وتشريده ملايين السوريين في أصقاع الدنيا !!!".
وكان ليث الشبيلات، طالب رئيس الوزراء، عمر الرزاز، بأن لا يتأخر أكثر في إعادة العلاقات مع سوريا والاعتذار إلى "نظام الأسد".
وقال "الشبيلات" في منشورٍ له على صفحته الشخصية بـ "الفيسبوك" عقب الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة : "إلى حكومة يرأسها (عمر) ابن الوحدوي العربي المرحوم الفاضل (منيف الرززا)، إرث أبيك يجعل من العيب عليك أن تتأخر أكثر من هكذا في إعادة العلاقة مع سوريا".
وأضاف "الشبيلات" : علينا أن نسعى بكل قوة ودون كبرياء متصنع لطلب الصلح والمسامحة. لا يضرك أن تعتذر باسمنا جميعًا نحن الذين لم نوقف تغول حكوماتنا السابقة في التنمر على أمنا سوريا، اعتذر عما فعله أسلافك، وخاصة غرفة العمليات العسكرية للمعارضة التي اسمها (الموك) والتي جمعت الغرب واليهود والخليج في الأردن للإطاحة بالسلطة السورية"، على حد تعبيره. 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top