’جنيف 3 ستكون مثل سابقاتها فيما لو لم يتم دعوة الإدارة الذاتية‘

قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن حكومة العدالة والتنمية التي تدعي الديمقراطية لم تعد تختلف بشيء عن النظام البعثي أو مرتزقة داعش. وحول الاعتداءات المتواصلة للجيش التركي على حدود روج آفا قال مسلم إن أبناء روج آفا يقظون ولن ينجروا إلى ألاعيب الدولة التركية. وإن اجتماع جنيف 3 لن يكون ذا معنى فيما لو كان كاجتماع جنيف 2.

جاء ذلك خلال لقاء مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم للحديث حول التطورات الأخيرة في روج آفا وسوريا.  وتحدث مسلم حول الاعتداءات المتواصلة للجيش التركي على حدود روج آفا وقال إن أبناء روج آفا يقظون ولن ينجروا إلى ألاعيب الدولة التركية. وأن حكومة العدالة والتنمية التي تدعي الديمقراطية لم تعتد تختلف بشيء عن النظام البعثي أو مرتزقة داعش.

وتطرق مسلم في بداية حديثه إلى مؤتمر سوريا الديمقراطية الذي انعقد في مقاطعة الجزير بتاريخ 8 و9 كانون الأول عام 2015، منوهاً إلى أنهم في حزب الاتحاد الديمقراطي يواصلون النضال والعمل من أجل توسيع قاعدة المشاركة في النضال من أجل تحقيق سورية ديمقراطية. ونتيجة لهذه الجهود والمساعي تم تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية، وكان قد سبقه أيضاً تأسيس قوات سوريا الديمقراطية، وقال مسلم إن هذه الإنجازات تتمم بعضها البعض مشيراً إلى أنهم يواصلون الكفاح تحت شعار “الإدارة الذاتية ونحو سوريا حرة”، وإن الهدف هو إشراك جميع مكونات روج آفا وسوريا في هذا الكفاح والنضال.

‘مجلس سوريا الديمقراطية كان نتيجة للسياسات الخاطئة‘

وحول سؤال فيما إذا كان من الممكن أن ينضم النظام البعثي إلى مجلس سوريا الديمقراطية قال مسلم “النظام البعثي في سوريا يتجه نحو الزوال. لأن هذا النظام لم يتمكن من الاستجابة لمطالب المكونات. ولم يتمكن من تحقيق التغيير أو من تغيير سوريا، لم يتمكن من الاعتراف بالمكونات. الفوضى التي ظهرت في سوريا كانت ضد الدكتاتورية، السلطة والنظام القمعي، وكل ذلك كان يمارس باسم حزب البعث، لقد وصل كل ذلك إلى النهاية، ويجب تغييره، وإذا تم هذا التغيير فإننا نرغب بالعمل من أجل خدمة الشعب. نحن نتمنى من يأتوا، إلا أنهم حتى الآن لا يؤمنون بالحل السياسي. ولكن في المستقبل سيعود الجميع إلى رشده. حتى الآن قتل في سوريا 300 ألف إنسان، لماذا قتلوا، وماذا كان السبب، مما لا شك فيه إن السبب هو السياسات الخاطئة، سواء من الدكتاتورية الداخلية أو من التدخلات الخارجية. من الذي تضرر من كل ذلك، الشعب السوري طبعاً، مئات الآلاف قتلوا، نزح الملايين، دمرت الأملاك والمنازل. يجب استخلاص الدروس من كل ذلك. ومجلس سوريا الديمقراطية ظهر كبديل لهذه السياسات الخاطئة”.

’ذهنية العدالة والتنمية وحزب البعث ذهنية واحدة‘

وانتقد مسلم اعتداءات حكومة العدالة والتنمية ضد باكور كردستان، وقال أيضاً “حكومة العدالة والتنمية هي مثل النظام البعثي. تدعي إنها تعمل من أجل الديمقراطية وإن الأسد يقتل شبعه، وهي الآن أيضاً تقتل شعبها، وتزج بالمثقفين في السجون، وتقتل الأطفال. النظامين لهما نفس الذهنية ولكن كل واحد منهم يتصرف بطريقته. هنا يتم ذلك باسم النظام البعثي، وهناك باسم حزب العدالة والتنمية. ولكن لأن لتركيا مكانة استراتيجية فإنها تفعل ذلك تحت غطاء الناتو. إلا أن طبيعتها لم تتغير، فما تمارسه بحق الكرد هنا تفعله في باكور أيضاً، ما فعلته في كوباني تفعله الآن في سلوبي، فارقين، نصيبين وسور. هنا يقتلون الأطفال، وهناك أيضاً يقصفون المدن بالدبابات والمدافع. إنها عقلية داعش. كان على تركيا أن تستخلص الدروس من سوريا”.

’الشعب لن ينجر إلى ألاعيبهم‘

وتطرق مسلم أيضاً إلى اعتداءات الدولة التركية على حدود روج آفا وقتل المدنيين، وقال إن المسألة لا تتعلق بحفر الخنادق أو بناء الجدران، بل إن تركيا تحاول بدء الحرب وبالتالي القضاء على مكتسبات روج آفا، وأضاف “إنها تحاول استفزاز الشعب، تحيك الألاعيب بهدف إيجاد الحجج لتصعيد حربها، إلا أن شعبنا واع ويقظ، ولن ينجر إلى هذه الألاعيب. سوف لن ننجر إلى هذه الألاعيب ولن نقبل الهجمات”.

’جنيف 3 ستكون مثل سابقاتها فما لو لم يتم دعوة الإدارة الذاتية الديمقراطية‘

وتحدث مسلم أيضاً حول اجتماع جنيف 3 المزمع عقده في 25 كانون الثاني حيث أشار إلى وجود تفاهمات فيما يتعلق بالأطراف التي ستشارك في لقاءات المعارضة مع النظام، وكذلك اللقاءات بين أطراف المعارضة، ولا يمكن لأحد أن يشارك بدون دعوة، والطرف الذي سيوجه الدعوات هو الأمم المتحدة. وقال مسلم إنهم سيشاركون في الاجتماع فيما لو تمت دعوتهم، أما إذا كانوا سيفعلون كما فعلو في جنيف2 فلن يتوصلوا إلى أية نتيجة، وتابع مسلم “إذا وجهوا لنا الدعوى سوف نشارك، أما إذا لم يفعلوا فيعني إن سيواصلون لعبتهم ولن يفضي عن تحقيق الديمقراطية، بمعنى إذا فعلوا كما فعلوا في جنيف 3 فلن يحصلوا على نتيجة. في جنيف2 تم استبعاد بعض الأطراف، منهم الكرد، أي الإدارة الذاتية الديمقراطية، وإذا فعلوا ذلك مرة أخرى فهذا يعني إنه لن يفضي إلى نتيجة. وإنهم لا يريدون الوصول إلى نتيجة، أو الوصول إلى حل ديمقراطي. لذلك فإننا نبذل جهود كبيرة من أجل بناء سورية ديمقراطية، ولدينا خارطة طريق، وكذلك لدينا مجلس سوريا الديمقراطية، وعلى هذا الأساس سنذهب إلى جنيف”.

’إذا كنت ستضع خطوط حمراء في أراضي الآخرين فسيدوسون عليها ويتخطونها‘

كما تطرق مسلم إلى حملة قوات سوريا الديمقراطية في ريف جنوب كوباني وهنأ تحرير سد تشرين. وتحدث أيضاً حول بعض تصريحات أردوغان الذي قال إن عبور الفرات خط أحمر، وتابع قائلاً “هناك سياسات خاطئة فيما يتعلق بالخطوط الحمراء، فبأي حق، يضع رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية خطوط حمراء أو خضراء أو زرقاء في أراضي الآخرين. فما الذين يعنيك إذا كان الكرد أو العرب هم الذين دخلوا منطقة يعيش فيها الكرد والعرب، ولماذا أنت مستاء من ذلك. إذا كنت ستضع خطوط حمراء، ضعها في وطنك. أما إذا كنت ستضع خطوط حمراء في أراضي الآخرين فسيدوسون عليها ويتخطونها. ولا يهم إذا كانوا كرد أو عرب. فمن هي قوات سوريا الديمقراطية؟ إنها تضم جميع المكونات من الكرد، العرب السريان والتركمان.

ANHA