قطعة كرتون وقلم مجهول الهوية لا يهم أكان قلم رصاص أم فحم أم غير ذلك، المهم أن يترك أثراً على كرتونة البطاطا الخشنة، وأخيراً إرادة كالصخر، هذه كانت عدة الرسم لدى أكرم في الزنزانة...
يرسم الوجع، يرسم الظلم، يرسم ويرسم... الأصابع المتورمة بالكاد تلتقط القلم والعيون المتوارية خلف تلين من التورمات بالكاد تلمح الخط الباهت على الكرتونة، كل حركة وكل خط تخفي وراءها ألف كرباج وسلسال وألف إهانة وشتيمة... بضع مومياوات بشرية حية أنهكها الجوع وحقد السياط يحاولون الوقوف بما أوتوا من باقي العزيمة في طابور قضاء الحاجة، يتلقون الكرابيج تجعل بعضهم يقضي الحاجة قبل بلوغ باب قضاء الحاجة... هكذا تصورتها تلك اللوحة الأخيرة التي رسمها أكرم وزملاء العذاب يتحلقون من حوله... عمل للفنان ياسر أحمد | By Yaser Ahmad |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.