"روسيا اليوم" تقر باستهداف الطيران الروسي المدنيين في ريف حمص الشمالي


اعترف الإعلام الروسي بوقوع ضحايا مدنيين من جرّاء استهداف الطيران الروسي لريف حمص الشمالي.

وأشار تقرير باللغة الروسية لقناة RT إلى أنه "بموازاة نقل الطائرات الروسية إلى سوريا وبعد عدة طلعات استطلاع للطائرات الروسية وإعلان روسيا بداية الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة كان هناك على الأرض مشهد آخر للمدنيين السوريين الذين كانوا مصدومين بسبب أول غارة روسية التي كانت على تلبيسة".

وأظهر التقرير دخاناً أسود كثيفاً ينبعث من بيوت المدنيين فيما عدد من الأهالي يصرخون ويتراكضون في كل اتجاه، وتابع التقرير المذكور أن "هذه الغارة كانت الغارة الأكبر التي شاهدها الأهالي وقتلت 17 مدنياً".

وأظهر التقرير سيارات إسعاف تهرع إلى مكان الاستهداف فيما بدت أبنية مهدمة تنبعث منها النيران والأدخنة السوداء الكثيفة، وظهر عدد من عناصر الدفاع المدني وهم يخلون المصابين والضحايا، وبدا أحد المباني في تلبيسة وقد سُوّي على الأرض.

فيما تابع التقرير مشيراً إلى أن "أول ضربة جوية روسية في ريف حمص كانت في هذا المكان وهي الضربة التي استهدفت مبنى البريد في الريف المحاط بمنازل المدنيين دمرتها الضربات الروسية".

وواصل التقرير أن "غارة روسية أخرى ضربت ريف مدينة الرستن بعد ساعة من الغارة الأولى وخلفت وراءها 7 قتلى وعشرات الجرحى" وبدت نيران تلتهم المنازل وعدداً فيما يقف عدد من الأشخاص بالقرب منها وهم يصرخون ويستنجدون. 

ولفت تقرير إلى أن الطيران الروسي استهدف بعدها أماكن أخرى في الريف الشمالي مثل الزعفرانة مخلفاً 36 قتيلاً في اليوم الأول، وركّزت مشاهد أخرى على حالات إسعاف للأطفال إلى أحد المشافي الميدانية وسط صراخ المصابين وذويهم.

ونوّه التقرير نقلاً عن الجيش السوري الحر تأكيده أن "كل الضربات الروسية في هذه المناطق كانت على المدنيين وبعيدة 50 كم عن أماكن تنظيم الدولة". 

ورغم أن تقرير القناة الروسية يتحدث عن استهداف الطيران الروسي، إلا أنه نقل مشاهد من أحد المشافي الميدانية يعلو فيها صوت أحد الأهالي مندداً بجرائم النظام ويُسمع وهو يقول "الله أكبر عليك يا بشار عم تقتل المدنيين". وتتنقل كاميرا القناة الروسية داخل أحياء الريف الشمالي المدمّرة حيث لا وجود لأي تواجد بشري فيها ووحدها البيوت وأماكن العبادة فيها خاوية على عروشها".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top