img

أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد في سورية للسنة الخامسة على التوالي من عمر الثورة السورية، وسط تزايد وتيرة العنف واستهداف النظام للتجمعات السكنية والمدارس في المناطق الخارجة عن سيطرته، إذ تعتبر محافظة إدلب ثاني مركز محافظة تخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة التي تسيطر عليها داعش.
وتمارس مديرية تربية محافظة إدلب التابعة للنظام عملها في محافظة حماة، والتي يرأسها محمود سحاري الذي اجتمع قبل أيام مع محافظي إدلب وحماة وبعض من الكوادر التدريسية، وفق ما نشرته صحيفة تشرين الموالية للنظام، حيث تم الإتفاق على مذكرة رُفِعت إلى وزارة التربية في دمشق، وقد تضمنت الصعوبات التي تعترض العملية التربوية في إدلب جراء ما وصفوه ” وجود المجموعات الإرهابية المسلحة ” في العديد من مناطق المحافظة حيث تعرض عدد كبير من المدارس للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية والسلب من قبل ما قال عنهم “العصابات الإرهابية المسلحة”، وسيطرتهم على بعض المدارس وتخوف المعلمين من تدخل الإرهابيين في فرض كوادر تدريس أو مواد تدريسية ومنع تدريس بعض المواد كالموسيقا والرياضة والتربية الوطنية والدينية، كما تمت الإشارة إلى الاستعداد لافتتاح العام الدراسي القادم في المناطق التي قال عنها سحاري إنها خاضعة للمصالحة الوطنية بجهود الوجهاء من أبناء الوطن بما يضمن تطبيق المناهج الرسمية المعتمدة من قبل الوزارة، في الوقت الذي لا صحة لمثل هذه المعلومات في إدلب كاملةً.
وقد تحدث خالد الحمادي الذي يعمل في المجال التربوي لدى الائتلاف لوطن إف إم قائلاً: حقيقةً هناك في محافظة إدلب مدارس مدمرة وأخرى مسروقة، ولكن هل تساءلنا ما السبب، الكل يعرف أن جيش وأمن وشبيحة النظام أثناء دخولهم المدن اتخذوا من المدارس نقاطاً عسكرية، كما أن النظام قد عمد إلى سرقة أجهزة الكمبيوتر وتهريبها إلى أفرعه الأمنية.
وأضاف الحمادي: وكل نقطة تخرج عن سيطرة النظام يعمد الأخير إلى تدميرها، وهذا ما حصل تماماً في عدة بلدات، فالكل يعلم كيف دمر النظام ثانوية ذي قار في كفرنبل التي تعتبر أقدم ثانوية في المدينة، بعدما خرجت كفرنبل عن سيطرته، وكانت الثانوية معسكراً لجنوده، وما إن تحررت المدينة حتى تم قصف الثانوية.
تربية النظام تتهم والمعارف تدحض
في الوقت الذي يتهم النظام ما وصفهم بالمسلحين أنهم قاموا بتخريب المدارس وأثروا على سير العملية التعليمية يؤكد رضا العبودي ” تربوي في مديرية التربية والمعارف في حكومة الائتلاف ” أن هذه التهم واهية، وكاذبة” وتابع بقوله ” كيف لنا أن ندمر مدارس يتعلم بها أولادنا وإخوتنا، النظام هو من دمر كل شيء ونحن وغيرنا من المديريات وحتى الفصائل العسكرية نوثق بشكل دقيق كل انتهاكاته.
وعن التحضير للعام الدراسي الجديد يقول العبودي: نحن في مديرية التربية والمعارف نحضر للعام الدراسي كوننا انطلقنا بالتعليم منذ سنوات في إدلب ولنا تجربة جيدة، لدينا مناهجنا الخاصة بنا في مناطق المعارضة، وهي لا تختلف من حيث المعلومات عن مناهج النظام إنما حذفنا بعض الترهات التي خدعنا بها النظام على مدى أعوام.
تربية النظام تفصح عن معوقات والائتلاف يؤكد جاهزيته
في الوقت الذي تؤكد فيه مديرية التربية والمعارف في حكومة الائتلاف جاهزيتها للعام الدراسي، تقول تربية النظام ،على لسان محمود سحاري مديرها، أنه تم توقيف بند الإنفاق من قبل وزارة المالية، مشيراً إلى وجود مبلغ 100 مليون ليرة مخصصة للترميم في موازنة العام الحالي ، إضافة إلى نقص المقاعد ومستلزمات التعليم، وبيّن سحاري أن المجتمعين تقدموا بمقترحات تتضمن تفعيل دور ما أسماها المصالحة الوطنية لضرورة استمرار العمل التربوي خلال العام الدراسي القادم في أغلب مناطق محافظة إدلب وتفعيل بند النفقات لتأمين مستلزمات المدارس وخاصة المتضررة.
وأعلنت منظمة علم القطرية عن إرسال مليوني كتاب مدرسي إلى الداخل السوري المحرر تم الانتهاء من طباعتها مؤخراً وهي لا تختلف عن المناهج القديمة حيث حافظت على جوهرها العلمي والأدبي إلا أنه تم حذف كل ما يمجد الأشخاص ويشوه الفكر التربوي، وستوزع تلك الكتب للعام الدراسي الحالي في كل من حلب وادلب ومخيمات اللجوء على الحدود التركية.
يذكر أن عدد المتقدمين إلى امتحانات الشهادة الثانوية من أبناء محافظة إدلب للدورة الأولى لدى مديرية تربية النظام قد بلغ 2253 طالباً وطالبة، وللدورة التكميلية 1070 طالباً وطالبة، أما عدد الطلاب من إدلب الوافدين في محافظة حماة فقد بلغ 20377 تلميذاً من الذكور والإناث أغلبهم خرجوا مع عائلاتهم أثناء تحرير مركز المحافظة.

اورينت نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top