img


أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أمس الأحد، دراسة بعنوان “الهولوكوست المصور”، تناولت فيها صوراً لضحايا التعذيب الذي تمارسه قوات الأسد على المعتقلين في المشافي العسكرية التابعة لها.

وأكدت الدراسة أن الهدف منها هو “الجانب التوثيقي الحقوقي”، بغية مطابقة الصور المسربة مع الأرشيف الموجود لدى “الشبكة”، وقال فضل عبد الغني، رئيس “الشبكة”، إن “مشروع مطابقة صور الضحايا الأموات التي يمتلكها قيصر مع البيانات التي لدينا سوف يمكننا من تحديد هوية ومصير آلاف الأشخاص، ويزيد من قيمة الملف قانونياً بشكل أكبر بكثير”.

وأوضحت الشبكة أن الصور التي سربها قيصر “مسؤول أمني سابق بقوات النظام” بلغ عددها قرابة 26948 صورة لـ6627 ضحية، بخلاف ما انتشر على وسائل الإعلام  بوجود 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف ضحية، وتعتبر هذه الإحصائية منطقية نوعاً ما بالنسبة لـ “الشبكة”، والتي سجلت منذ آذار / مارس 2011 حتى 20 آب / أغسطس 2013 مقتل 2781 شخصاً بسبب التعذيب.

وحثت الدراسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان على إصدار بيانات وتقارير دورية، تدين عمليات التعذيب المستمرة والممنهجة، وتسلط الضوء على معاناة الناجين من التعذيب، وإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وطالبت جامعة الدول العربية بالضغط السياسي والدبلوماسي على روسيا والصين وإيران، لمنعهم من الاستمرار في توفير الغطاء والحماية الدولية والسياسية لكافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتحميلهم المسؤولية الأخلاقية والمادية عن كافة تجاوزات نظام الأسد.

وذكرت الدراسة، أن قوات الأسد “لجأت منذ الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية في آذار/مارس 2011 إلى سياسة الاعتقالات التعسفية، ومع توسع عمليات الاختفاء القسري، بدأت تظهر الوفيات بسبب التعذيب”، وبحسب التقرير فإن “تلك الحالات كانت تسجل بشكل شبه يومي وأضحت منهجية”.
المصدر: مدار اليوم

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top