التنظيم يسيطر على كتيبة صواريخ متاخمة لمطار دير الزور والنظام يستخدم الكيماوي

أكد الناشط الإعلامي "سراي الدين الديري" وصول عناصر من تنظيم "الدولة" إلى مشافي مدينة "الميادين" أمس الخميس يعانون من الاختناق نتيجة قصف قوات النظام بالغازات السامة مواقع التنظيم الذي يشن هجوما واسعا على مطار دير الزور العسكري بدأ أول أمس.

وقال الديري لـ"زمان الوصل" إن شخصيات مهمة في تنظيم "الدولة" يشاركون بمعارك المطار أغلبهم من المهاجرين، حيث شهدت مدينة "الميادين" وريفها اختفاء شبه تام لعناصر التنظيم، عدا عناصر الحسبة، الذين مازالوا يمارسون عملهم بشكل طبيعي.

شبكة "دير الزور الآن" الإخبارية المقربة من تنظيم "الدولة" أكدت استخدام قوات النظام الغازات السامة في المعارك الدائرة منذ أمس.

وأفادت بوصول "جيش الخلافة" إلى أسوار مطار دير الزور العسكري، حيث يعتبر مقاتلو "جيش الخلافة" عناصر النخبة في التنظيم، ويعتمد في غالبيته على الانغماسيين والاستشهاديين.

في السياق نفسه أعلن تنظيم "الدولة" اليوم سيطرته على كتيبة الصواريخ المحاذية لمطار دير الزور العسكري.

وقالت وكالة أعماق إن عناصر التنظيم شنوا هجوما واسعا على الكتيبة سبقها عمليتان "استشهاديتان".

وتحدثت الوكالة عن تسلل انغماسيين إلى "المبنى الأبيض" الذي يعتبر نقطة دفاع متقدمة عن كتيبة الصواريخ، لافتة إلى أنهم تمكنوا من اقتحامه والسيطرة عليه، ليُترك بذلك المجال مفتوحا أمام هجومين انتحاريين بدبابة وعربة (بي ام بي) مفخختين استهدفتا تجمعين لقوات النظام في الكتيبة.

واستطاع مقاتلو "الدولة" إثر تفجيرهما اقتحام الكتيبة والاشتباك مع من تبقى من عناصر النظام، لتصبح، حسب الوكالة، تحت سيطرتهم بالكامل بعد ساعة من بدء الهجوم.

بينما نشرت الوكالة صورا قالت إنها لمنفذي العمليتين الانتحاريتين وهما أبو الخنساء الحمصي، وأبو أيمن الشامي.

بالمقابل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 36 من عناصر "الدولة" لقوا مصرعهم خلال المعارك المستمرة منذ يوم أمس الأول الأربعاء في محيط مطار دير الزور العسكري، مشيرا إلى أن المرصد وثق مقتل 13 منهم وصلت جثثهم إلى مشافي مدينة الرقة إضافة لاثنين أحدهما طفل فجرا نفسيهما بعربتين في كتيبة الصواريخ، بينما خسر النظام بحسب المرصد 18 عنصرا.

ويقع مطار دير الزور العسكري في الريف الشرقي لدير الزور ويبعد عن مركز المدينة قرابة 10 كم، ويعتبر ثالث أكبر مطار في سوريا بمساحة تصل إلى ثلاثة ونصف كلم مربع، وهو مطار مشترك مدني وعسكري فيه ثلاثة مدارج عسكرية ومدرجان مدنيان.

وبات مخزناً كبيراً للأسلحة والعتاد الثقيل، حيث استخدمه النظام لتوزيع السلاح على أكثر من منطقة في سوريا.

زمان الوصل