شيخ قرّاء بلاد الشام محمد كريم راجح يفتي بحرمة بيع أراضي سورية للإيرانيين

الشيخ محمد كريم راجح ـ أرشيف

الخميس 13 أغسطس / آب 2015

أفتى الشيخ محمد كريم راجح بحرمة بيع أراض في سورية للإيرانيين، وقال في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وموقع التدوينات القصيرة "تويتر" واطلعت "السورية نت" عليه: "إني أُحذِّر وأُحرِّم وأُفسِّق وأُضلل كلَّ من تكون لديه أرضٌ يملكها هو، ثم يبيعها للإيرانيين أو يؤجِّرها، أو يعمل وسيطاً لبيعِها فإنه بذلك يسارع ويساعد على تشييع البلاد، وهو يبيع دينه ووطنه وعقيدته بعَرَضٍ من الدنيا قليلٍ مهما كان غالياً".

وجاء في البيان الذي حمل عنوان "كلمة لأبطال سورية وأبطال الزبداني والفتوى فيمن يبيع ولو شِبراً من سورية للإيرانيين": "أيها البائعون بلادَكم وعقيدتَكم لهذه الثلةِ الرخيصة اِحذروا !!، فالمستقبل المبيَّتُ قتْلُكم وسلْبُ عِرضكم، وأخْذُ مالِكم، فإنه لا عدوَّ لإيران في الدنيا إلا أهلُ السنة. وكل مَن هو من غير السنة يمكن أن تستعين بهم إيران وأشياعُها على أهل السنة. فحذارِ أن تُفرِّطوا، واسترجعوا ما بِعتُم بأي ثمن كان، ولو بدمائكم ".

وانتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة استملاك إيرانيين لأراض في دمشق وغيرها من المدن والقرى السورية، إما عن طريق مباشر أو عبر وكلاء، مما اعتبره ناشطون مخططاً لتغيير ديمغرافي يطال دمشق خاصة وسورية عامة.

وشدد الشيخ كريم راجح في بيانه على أن "سورية لأهلها، وأهلُها فقط هم الذين يُدافعون عنها، وغيرُهم يدافع عن الشيعةِ ليسلِّم سورية إلى إيران".

وفي كلمته إلى مقاتلي المعارضة في الزبداني الذين يخوضون حرباً ضد ميليشيا "حزب الله" وقوات النظام في الزبداني، قال الشيخ راجح: "ما تمكره إيران لسورية غير خافٍ حتى على أقل غبي، ولكنّ إيران وعملاءها كالنعامة تستر رأسها بالتراب وتظن أن الصياد لا يراها. يريدون أن يُهَجِّروا مواطني الزبداني ليُحِلُّوا محلّهم الشيعة؛ من أجل تشييع سورية الذي بدؤوا به قبل خمسين سنة. ولن يبلغوا ".

وأضاف: "إن ثقتنا بالله كبيرة أن يوفِّق الثوار في الزبداني وغيرِها لأن يتّحِدوا ويتضامنوا، وأن يُحَكِّموا فيما بينهم مصلحةَ سورية وعقيدتَها ودينَها، فإن سوريةَ وعقيدتها فوق الجميع".

وأكّد راجح على أننا في سورية "لم نعتمد، وعلى اللهِ الاعتمادُ في النصر، إلا على سواعدِكم أيها الثوار، وإلا على أهلِ البلاد من الزبداني وغيرِها، واعلموا، بارك الله فيكم، أن النصر صبر ساعة" .

وتوجه إلى الشعب السوري قائلاً: "أيها الشعب السوري، وأيها الثوار السوريون (..) لم نُهزَم في الماضي، ولن نُهزمَ اليوم، وستبقى أبداً رايتنا مرفوعة، فثِقوا بالله، وانصروا الله ينصرْكم ".

الجدير بالذكر أن الشيخ كريم راجح هو شيخ قرّاء بلاد الشام، ولد في كفر حور قرب دمشق، عّين شيخاً لقراء بلاد الشام في الثمانينيات من القرن الماضي، وفي بداية الثورة السورية عام 2011 استقال الشيخ كريم راجح من على منبره في جامع الحسن في حي الميدان الدمشقي بعد قمع النظام للمظاهرات السلمية وقال: " أرسل من هنا إلى وزير الأوقاف وإلى مدير الأوقاف أنني لا أخطب بعد اليوم حتى تنتهي هذه الأمور"

المصدر: 

السورية نت