نبع الفيجة ـ أرشيف
الاثنين 17 أغسطس / آب 2015
أكد مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق التابع لحكومة النظام، حسام حريدين، أن كثرة الاستهلاك، الناجم عن تخوف الموطنين، وتخزينهم للمياه "بطعمة وبلا طعمة"، أدى إلى انخفاض الضغط في شبكات بعض المناطق، وبالتالي عدم وصول المياه إلى المنازل.
وأوضح حريدين في لقاء نشره موقع "الاقتصادي" أمس أن عملية ضخ المياه، تستغرق مدة معينة لتصل إلى المواطن، فهي أولاً تحتاج الى زمن لا يقل عن ساعتين تقريباً، لوصولها من نبع عين الفيجة، إلى دمشق، ليتم بعدها التأكد من نوعية المياه وسلامتها، وإجراء الفحوصات الجرثومية والبيولوجية اللازمة، والتي تحتاج زمناً لصدور نتائجها، ليتم توزيع المياه إلى الخزانات الرئيسية لدمشق، وتتجه بعدها إلى الخزانات الفرعية في مختلف أنحاء المدينة، ومنها إلى شبكة توزيع المياه، وهذا النظام المتبع يتطلب عدة ساعات، لتصل المياه إلى كل منازل دمشق، وليس الموضوع "كبسة زر" بحسب وصفه.
وأشار حريدين، إلى أن المؤسسة بدأت بالعمل ضمن خطة الطوارئ، منذ اللحظة الأولى لقطع مياه نبع عين الفيجة، أي منذ صباح الجمعة 1:30 ليلاً بالتوقيت المحلي، مؤكداً استمرار العمل بخطة الطوارئ، حتى استقرار شبكة المياه، وهذه الخطة معدة مسبقاً من قبل وزارة الموارد المائية، وتم اختباراها عدة مرات.
وفي حال تكرار قطع المياه، بين حريدين أن ذلك لن يسبب مشكلة، فالمؤسسة تستطيع ضمن خطة الطوارئ الموضوعة، أن تتحكم بشبكة مياه دمشق، مطمئناً المواطنين أنه "لا يوجد عطش في دمشق" بحسب تقديره.
الجدير بالذكر أن مقاتلين من المعارضة السورية في ريف دمشق أعلنوا يوم الجمعة الفائت، عن قطع مياه نبع "الفيجة" عن مدينة دمشق وريفها وذلك للضغط على النظام وميليشيا "حزب الله" لوقف الهجمة الشرسة على مدينة الزبداني.
وجاء في التسجيل المصور الذي نشر على "يوتيوب" والذي تلي فيه بيان صادر عن مجلس مجاهدي وادي بردى في رسالة إلى قوات النظام وميليشيا "حزب الله" أنه "لن ينعم النظام ولن تصل المياه إلى دمشق حتى تقف الحملة الشرسة على مدينة الزبداني وخروج آخر عنصر من ميليشيا حزب الله وعناصر النظام من على أطراف مدينة الزبداني وكافة المناطق التابعة لها.
يشار إلى أن فصائل المعارضة سبق لها وأن استخدمت مياه نبع "الفيجة" كورقة ضغط على قوات النظام لإجباره على الرضوخ لعدد من المطالب منها "وقف غاراته الجوية وقصف المدنيين في ريف دمشق، إضافة لإطلاق سراح عدد من المعتقلات داخل السجون والسماح بدخول المواد الغذائية والتموينية إلى المناطق المحاصرة في ريف دمشق".
المصدر: 
الاقتصادي ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top