img

الحدث- وكالات
صنفت صحيفة “نويه تسورشر تسايتونج” السويسرية الأنظمة الإعلامية العالمية في ستة نماذج متأرجحة بين تأييد أو معارضة الأنظمة الحاكمة.
وبدأت الصحيفة بالإعلام المصري، واصفة إياه بأنه نموذج “تابع للدولة“.
وأشارت إلى أن أي نظام حاكم في مصر يطالب وسائل الإعلام بالتبعية له لمصلحة أهداف معينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إيران” تطبق نفس النموذج المصري الإعلامي التابع للدولة بدعوى المصلحة الوطنية. فهناك ينتخب الشعب البرلمان والرئيس، ولكن الكلمة النهائية ترجع إلى “مجلس صيانة الدستور الإسلامي”، الذي يحدد الشخصيات التي تقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون.
وكذلك يحدد المجلس أصحاب الرأي في الصحف الكبرى، وتتعرض الأصوات الناقدة، لا سيما على شبكة الإنترنت للاضطهاد والسجن.
النماذج الإعلامية الستة وفقا للصحيفة جاءت كالتالي:
1-النظام الإعلامي التابع للدولة: وتطبقه مصر وإيران .
 2-النظام الإعلامى المراقَب: وتطبقه “الصين” و”كوريا الشمالية” و”كوبا” و”سوريا“. 
ورغم الدور الكبير الذي يلعبه الاقتصاد في الإعلام الصيني، إلا أن سيطرة “الحزب الشيوعي” تجبر وسائل الإعلام، التي يتم تمويلها عن طريق الإعلانات، أن تكون “بوقا للنظام” وتتبع ذات المنهج السياسي.
ويجند الحزب الشيوعي شرطة إلكترونية يصل قوامها إلى 50 ألف شخص لمراقبة الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى لجان إلكترونية قوامها نحو نصف مليون شخص، يقومون بالرد على منتقدي النظام.
 3-النظام الإعلامي القائم على المداهمة، وتطبقه “روسيا”و” تركيا” و”تايلاند” و”السنغال“.
وفي روسيا، يختار الشعب البرلمان والرئيس بحرية ويضمن ذلك له حرية التعبير، ويستفيد من ذلك العديد من الصحف المطبوعة والإذاعية والرقمية في البحث والتحليل النقدي، ولكن تتدخل السلطة المركزية في الكرملين مراراً وتكراراً من خلال المداهمات أو إجراءات
عقابية، قد تصل إلى قتل الصحفيين المعاندين.
 4-النظام الإعلامي العميل: وتطبقه “إيطاليا” و”لاتفيا” و” لبنان” و”غانا“.
تميز ذلك النظام بتنوع الأحزاب والتعددية الإعلامية،  ولكن تشوبه المؤامرات والعلاقات التي تجرى خلف الكواليس، بما يجعل أهمية العلاقات تتجاوز الحريات.
 5-إعلام الخدمة العامة،  وتطبقه بريطانيا و فرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا.
ففي “بريطانيا” بلد المنشأ لحرية البرلمان والصحافة يتجلى نوعان من وسائل الإعلام، الأول:”صحف شعبية” (التابلويد)، التي تتسم بـ “الحرية الفاحشة“.
أما النوع الثاني فهو “إعلام الجودة” مثل “هيئة الإذاعة البريطانية” BBC التي تقدم إعلاما خدميا، يمثل نموذجا إعلاميا ينبغي أن تقتدي به البلدان الأخرى، وفقا للصحيفة
6-النظام الإعلامي الليبرالي: وتطبقه “الولايات المتحدة” و”البرازيل” و”لوكسمبورج“.
في الولايات المتحدة، معقل الرأسمالية والحريات، يضمن الإعلام عدم تدخل الرئيس ولا الكونجرس ولا المحكمة العليا في سلطته،ولكنه في نفس الوقت يرى نفسه كرقيب من أجل الديمقراطية ومعارض للمسئولين المقصرين.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top