من آثار القصف على دوما ـ تنسيقية دوما
الاثنين 17 أغسطس / آب 2015
كانت المشاهد القاسية التي مازالت تصل إلى السوريين من دوما الجريحة، جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في المدينة أمس، بعد قصفها لسوق شعبي، كفيلة بأن تبعث الأسى والحزن ومشاعر الإحباط بسبب سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء الذي تجاوز المئة بطريقة بعيدة عن الإنسانية، أمام صمت العالم الذي لم تهزه هذه المجزرة ولا التي سبقتها، من المجازر التي ارتكبها النظام دون أي خوف من حساب أو عقوبة.
لكن قصصاً تبرز وسط الحزن المطبق، تبعث السلوى والأمل في النفوس المتعبة، والتي لا ترى لها ناصراً إلا الله.
ومن دوما الجريحة برزت قصة "الشهيد الحي إبراهيم علي بدران" الذي كان أحد المصابين في قصف دوما البارحة. وقد تعرف أهله على جثته وقاموا بدفنه وتلقي العزاء فيه، ليتبينوا فيما بعد أنه مازال حياً.
وبحسب ناشط في تنسيقية مدينة دوما، والذي صرح لـ"السورية نت" قائلاً: "بعد القصف المدمر الذي تعرض له السوق في دوما أمس ذهب أولاد إبراهيم علي بدران للبحث عن والدهم في النقاط الطبية، وقد اشتبهوا بجثة رجل يماثل والدهم في حجمه، ولكن وجهه كان مشوهاً جراء الإصابة".
ويتابع الناشط: "استلم الأولاد الجثة التي ظنوا أنها تعود لوالدهم، وقاموا بدفنه وتلقي العزاء فيه، ليفاجؤوا في اليوم التالي بأن والدهم مازال على قيد الحياة، وأن من دفنوه هو رجل من كفر بطنا".
ويقول الناشط: "تم إسعاف إبراهيم بعد المجزرة إلى حمورية، ولم يستطع التواصل مع أولاده الذين ظنوا أنه قد استشهد، حتى علموا أنه مازال على قيد الحياة".
يذكر أن النظام استأنف قصفه لمدينة دوما اليوم مما أدى لسقوط أربعة شهداء وأكثر من عشرين جريحاً.
وأفادت "شبكة سورية مباشر": بأن أهالي المدينة قد فتحت منازلهم للعزاء حيث لم يخلو شارع من أحياء المدينة من وجود شهيد من ضحايا مجزرة يوم أمس الأحد. إلى أن بدأ قصف جيش النظام بقذائف مدفعية وراجمات صواريخ وعشرات قذائف الهاون مما اضطر الأهالي لالتزام الشقق الأرضية والملاجئ، بالتزامن مع أصوات اشتباكات عنيفة في محيط إدارة المركبات بين كتائب الثوار وجيش النظام على أطراف مدينتي حرستا وعربين.
وقد قامت قيادة الشرطة في المدينة بفرض حظر تجول في الغوطة الشرقية حماية للمدنيين، حتى إشعار آخر.
المصدر: 
خاص ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top