الدفاع المدني يوثّق حصيلة القتلى في الغوطة الشرقية

ناشدت مؤسسة الدفاع المدني في الغوطة الشرقية المحاصرة المنظمات الإنسانية والأممية والحقوقية المحلية والعالمية في الإسراع لإغاثة مدنيي الغوطة المحاصرة، جراء ما تتعرض له المنطقة من حملة إبادة ممنهجة يشنها النظام وحلفاؤه على المنطقة والمستمرة منذ 16 يوماً.

وأكدت المؤسسة المدنية لأورينت نت أنها وثقت سقوط 177 شهيداً خلال الأسبوعين الماضيين نصفهم من الأطفال والنساء، عدا عن مئات الجرحى والمبتورين.

وقال المتحدث الإعلامي باسم المؤسسة، إن آلة حرب نظام الأسد وبمساندة من سلاح الجو الروسي واصلت حملتها على الغوطة الشرقية لليوم السادس عشر على التوالي، مستهدفة المدن والبلدات بـ 695 غارة جوية و645 صاروخ من نوع (أرض أرض)، وما يزيد عن 3031 قذيفة.

وبحسب المتحدث، فإن النظام استخدم القنابل “العنقودية” المحرمة في حملة الإبادة المستمر على الغوطة، حيث عمل مركز UXO التابع للدفاع المدني في أكثر من 46 نقطة استهدفت بالقنابل العنقودية، عدا عن توثيق القصف بصواريخ محملة بمظلة على شكل حاوية تحتوي 12 قنبلة عنقودية.

وأكد المتحدث لأورينت نت، أن المناطق الفاصلة بين مدينتي حرستا ودوما تعرضت فجر السبت الماضي للقصف بصواريخ محملة بغازات سامة، نقل على إثرها ستة مدنيين هم خمس نساء وطفل إلى لمراكز الطبية لتلقي العلاج.

ووثق الدفاع المدني السوري ضحايا القصف خلال الأسبوعين الماضيين، حيث بلغ عدد الشهداء 177 مدنياً بينهم 51 طفلاً و34 امرأة، فضلاً عن إصابة 811 مدني، بينهم 208 أطفال، 192 امرأة، عدا عن محاصرة 79 تحت الأنقاض جراء عمليات القصف والذين عملت فرق الدفاع على انتشالهم.

وأصدرت المؤسسة المدنية بياناً دعت فيه المؤسسات المدنية والحقوقية المحلية منها والدولية، للتدخل كل بحسب مجال ونطاق عمله لإنقاذ الغوطة بالضغط على الأطراف الفاعلة لوقف الهجمات العسكرية على المدنيين وإدخال المساعدات اللازمة والقيام بالإخلاء الطبي.