سليمان الأسد - أرشيف
الاثنين 10 أغسطس / آب 2015
بدأت وسائل إعلام النظام في سورية، والأخرى المؤيدة له خصوصاً في لبنان، حملة تشهير بسليمان الأسد ابن هلال الأسد (قائد ميليشيا الدفاع الوطني في اللاذقية سابقاً)، وذلك بعد حادثة قتل سليمان للعقيد في قوات النظام حسان الشيخ في اللاذقية، بسبب خلاف على أسبقية المرور عند دوار المزرعة.
صحيفة "الأخبار" اللبنانية المؤيدة لنظام الأسد والمحسوبة على ميليشيا "حزب الله" نشرت منذ وقوع الحادثة قبل ثلاثة أيام حتى اليوم العديد من المواد التي تهجمت فيها على سليمان الأسد ووصفته بأوصاف عادة ما تطلق على المعارضين للنظام من قبيل "الإرهابي".
والجديد في مواد الصحيفة ما نشرته للكاتب ناهض حتر، الذي يكتب زاوية بعنوان "بهدوء" بشكل دوري في الصحيفة التي تتبنى أرائه. وشن الكاتب هجوماً لاذعا على سليمان واصفاً إياه بـ"البلطجي"، معتبراً أن قوات ميليشيا "الدفاع الوطني واقع ثقيل يقبع على صدور السوريين.
وعبّر الكاتب عن عدم قناعته في أن قتل سليمان للشيخ جاء بسبب خلاف مروري، مرجحاً أن سليمان مرتبط بالموساد الإسرائيلي، وأنه قبض منه ثمن قتل الشيخ الذي وصفه الكاتب بأنه "الضابط المبدع في سلاح الجو". وبالإضافة إلى هذا اعتبر الكاتب أن سليمان خائن للوطن لأنه "ارتكب جريمة جنائية بشعة مافيوية ومستهترة ودنيئة. كما ارتكب جريمة في زمن الحرب ضد الجيش العربي السوري ورمزيته وبطولاته. وهي جريمة جريمة أمن دولة، لأنها تفتّ في عضد الوحدة الوطنية، وتضر بمعنويات الجيش، وتنعكس على أدائه، وجماهير الدولة الوطنية، وتسيء للرئيس. وهذه، كلها، لا تجعل من سليمان هلال مجرد مواطن سوري ــــ كما يقول محافظ اللاذقية ــــ ارتكب جرما، فيحال إلى التحقيق والقضاء؛ بل هو مجرم حرب، وخائن يطعن جيش الوطن في ظهره، ومخرّب للمعنويات العسكرية، ومؤذٍ لسمعة سوريا، مما يجعل الجهة المعنية بمحاكمته ــــ واعدامه ــــ ميدانيا، محكمة يشكّلها الجيش، وتنفّذ حكمها ثلة من رفاق الشهيد، وفي المكان نفسه".
وتابع حتر: "إذا كان بلطجي أزعر (يقصد سليمان الأسد) يملك كل هذا القدر من الاستهانة بحياة البشر، بل بحياة ضابط مقدام آتٍ من ساحات الوغى، فيرديه، بدم بارد، بسبب أولوية المرور؛ فهل يمكننا، إذاً، أن نأمل بأن تكون الجمهورية، لمن استشهد في سبيلها، وغامر بحياته من أجل وحدتها وكرامتها؛ أم أنها لمراكز النفوذ، والكمبرادور، وشبكات الجريمة، ولتجار الحرب والزعران والبلطجية والفاسدين".
ولفت الكاتب إلى وجود بعض الشخصيات في نظام الأسد تمثل عبئاً على بشار، إذ قال: "بعض عائلة الرئيس الأسد، هو عبء عليه؛ كيس ملح على ظهر الرئيس، آن الأوان للخلاص منه، كما آن الأوان للتحرر من الخوف والحسابات، لدى المواطن السوري؛ فلا مجال لنصر حاسم، إلا بالتحشيد الجماهيري، القتالي والسياسيي. وهو تحشيد لا يتم بالأوامر أو بالاغراءات، وإنما بمنح السوريين، الشعور بالأمن والمواطنة والكرامة".
ويبدو من خلال تعاطي وسائل إعلام النظام والمؤيدة له مع قضية سليمان الأسد، أن التخلص منه بات قريباً، وليس بالضرورة أن يتعرض للقتل، فمن الممكن أن يحرم جميع الصلاحيات التي كان يتمتع بها في اللاذقية، حيث يعتبر أحد الأشخاص الحاكمين للمدينة.
وسبق لوسائل إعلام النظام أن شوهت صور العديد من رموز النظام الذين انتهى دورهم، ومن بينهم رئيس شبعة الأمن السياسي سابقاً رستم غزالي الذي يوصف بأنه "الصندوق الأسود للأسد" حيث تعرض لحملة تشهير قبيل موته بأيام وبعده، وذلك بعد نشوب خلف بينه وبين ورئيس شبعة الأمن العسكري رفيق شحادة أدى إلى إنهاء حياة غزالي.
المصدر: 
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top