النظام يتهرب من دفع التعويضات لسكان "خلف الرازي" بدمشق رغم إنذارات الإخلاء

مدينة دمشق - أرشيف

الاثنين 17 أغسطس / آب 2015

كثرت في الأيام الأخيرة شكاوى المواطنين القاطنين في منطقة خلف الرازي وجنوب المتحلق في دمشق، والمتعلقة بعدم توزيع الاستحقاقات المادية المخصصة رغم توزيع الإنذارات من المحافظة للإخلاء.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" المحلية الموالية لنظام الأسد في عددها الصادر اليوم، فإن اجتماعات عقدت بين المحافظة والمصرف العقاري للحصول على قرض للمشروع، لكن لم يتم الحصول على موافقة المصرف المركزي للسماح للمصرف العقاري بمنح قروض للمحافظة لمصلحة المشروع.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدر مسؤول في محافظة دمشق، أكد "تخصيص المشروع بمبلغ 20 مليار ليرة بقرار صدر مؤخراً من مجلس النقد والتسليف، سمح بموجبه للمصرف التجاري السوري ومصرف التوفير باستئناف منحهما قروضاً لجهة طلب محافظة دمشق لتمويل الأعمال المناطة بالمحافظة".

وكانت محافظة دمشق التابعة لحكومة نظام بشار الأسد، قد شددت على إخلاء الإشغالات في منطقة تنظيم خلف الرازي قبل بدء العام الدراسي.

يذكر بأن صحيفة "القدس العربي" قد أعلنت نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي، أنه قد تم توجيه إنذارات من قبل موظفي محافظة دمشق بمساندة من دورية من عناصر فرع الأمن العسكري 215، إلى مئات العائلات القاطنة في حي البساتين شرق المزة الدمشقي، وتضمنت هذه الإنذارات ضرورة إخلاء منازلهم، وتم إعطاؤهم مهلة شهرين لتسليمها إلى قوات النظام لهدمها، وتنفيذ تنظيم جديد لمشروع "أبراج إيرانية" خلف بناء السفارة الإيرانية.

ويعتبر حي المزة أكبر أحياء العاصمة دمشق، وأكثرها حساسية، فيه مقر حكومة النظام، والسفارة الإيرانية، ومعظم السفارات الأخرى، بالإضافة إلى مطار المزة، وعدد كبير من الفروع الأمنية.

وختمت "القدس العربي" تقريرها، بالتأكيد على أن "أكثر ما يؤرق النظام في حي المزة، هو اتصال بساتينه ببساتين مدينة داريا في الغوطة الغربية، والتي تستعصي للعام الثاني على التوالي أمام قوات النظام التي تحاول اقتحامها باستمرار".

المصدر: 

صحف - السورية نت