img

في خطوة وصفها مراقبون إعلاميون ألمان بأنها استفزازية، بدأت مجموعات تنتمي لحركات «النازيون الجدد» في ألمانيا، في تسيير مجموعات يلبس أفرادها قمصانا صفراء في شوراع مدينة دورتموند الألمانية، وانتشرت المجموعات في الحافلات وقطارات الشوراع ومفترقات المدينة الرئيسية، حيث قالوا إنهم يريدون مساعدة السكان، وتقديم الحماية.
ووفقا لصحيفة «دي فيلت» الألمانية فإن مجموعات ترتدي القمصان الصفراء بدأت في الانتشار في شوارع مدينة دورتموند في مقاطعة نورد راين فيستفالين، تحت مسميات الحماية الشعبية، الا أن الصحيفة أكدت أن المجموعات تنتمي لحركات متطرفة ألمانية نازية. ونقلت الصحيفة أن السلطات الحكومية تراقب عن كثب هذه التحركات لمعرفة ما وراءها، الا أن المجموعة لم تتصرف لحد الآن بما هو مخالف للقانون.
وظهر في تقرير مصور أعدته الصحيفة الألمانية بعض من أفراد هذه المجموعات وهي تستقل أحد القطارات، وتحدق بالركاب، كما أنهم عرضوا على بعض الركاب المساعدة في كيفية شراء التذاكر.
العديد من الألمان وجدوا ان هذه الخطوة مستفزة خاصة للأجانب، كما أن انتشار مجموعات متطرفة باعداد كبيرة في وسائل النقل العام يعرض السكان للخطر، ويعمل على بث شعور بعدم الطمأنينة خاصة أن الاهداف الحقيقية لانتشار المجموعات لا زال غير واضح.
وكانت بعض الحركات السلفية الإسلامية قد أثارت انتقادات بدورها بعد نشر أفرادها في شوارع مدينة فوبرتال والتي تتبع أيضا مقاطعة نورد راين فيستفالين بقمصان برتقالية تحت مسمى شرطة الشريعة، حيث حاول أفرادها نصح السكان بتجنب المعصية والتزام الأخلاق. وهو ما أثار الرأي العام الالماني ضده، واعتباره استفزازا خطيرا لحرية الرأي في ألمانيا.
وكانت مصادر ألمانية مطلعة قد نشرت تحذيرا مفاده أن جماعات نازية متطرفة بدأت في التجمع في المجر وذلك من أجل عمل جولة سياحية تكون على خطى أدولف هتلر الزعيم النازي الاشهر.
ووفقا لمصادر حكومية ألمانية نشرتها الصحف فإن تحذيرات تلقتها أجهزة الأمن مفادها أن مجموعات متطرفة نازية تريد الدخول إلى مقاطعة بايرن (بافاريا) الألمانية وذلك تكريما للزعيم النازي أدولف هتلر والسير على خطاه، بحيث تكون نقطة الانطلاق في دولة المجر ومن ثم الانطلاق إلى عدة مدن ألمانية. بشكل جماعي ومنظم وضمن برنامج خاص للمتطرفين. ودعا أعضاء برلمانيون الشرطة الالمانية وأجهزة الأمن إلى ضرورة التصدي لهذا النشاط ومنع النازيين من الدخول أو اقامة هذا النشاط المشبوه.
من جهتها كشفت وزيرة شؤون الاندماج في ولاية سكسونيا الألمانية، بيترا كوبينج، أنها تشعر حاليا بالخزي من مواطنيها بسبب موقفهم المعادي للاجئين.
وقالت في تصريحات لصحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية: «أشعر بالخزي كثيرا عندما أسمع أو أقرأ على سبيل المثال بعض التعليقات الفظة من مواطني سكسونيا، وعندما أطالع صفحات الإنترنت فإن جسمي يرتجف من الانفعال. ولا أعلم من أين تأتي تلك التعبيرات التي يكون بعضها مبتذلا ومعاديا للأجانب ومزدريا للإنسانية. ووصفت كوبينج موقف الكثير من المواطنين في سكسونيا تجاه اللاجئين بالمفزع، وقالت: «نعيش في سكسونيا كراهية محضة في بعض النواحي. هكذا يتعين وصف الأمر بوضوح.».
تجدر الإشارة إلى أن مدينة دريسدن عاصمة ولاية سكسونيا الواقعة شرقي ألمانيا شهدت نشأة حركة «بيغيدا» (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب)، وهي من الحركات المتطرفة المعادية للمسلمين والمناهضة لسياسة اللجوء والهجرة في ألمانيا وأوروبا.
القدس العربي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top