![]() |
المركز الصحفي السوري
محمد عنان 30/8/2015
تتوالى الأيام على الشعب السوري المصمم على المضي في ثورته حتى النهاية، وتتوالى معها الخسائر والمصاعب التي تُوجب على هذا الشعب الثائر تقديمها وتحملها.
ولم تكن المحاصيل الزراعية بعيدة عما يحصل فقد تضررت يشكل كبير، وخصوصاً المحاصيل التي تحمل خاصية تميز الأرض السورية الخصبة، عن غيرها من بقاع العالم ويأتي في مقدمتها الفستق الحلبي، الجدّ الأكبر وشيخ قبيلة المُكَسَّرات في سوريا.
محمد عنان 30/8/2015
تتوالى الأيام على الشعب السوري المصمم على المضي في ثورته حتى النهاية، وتتوالى معها الخسائر والمصاعب التي تُوجب على هذا الشعب الثائر تقديمها وتحملها.
ولم تكن المحاصيل الزراعية بعيدة عما يحصل فقد تضررت يشكل كبير، وخصوصاً المحاصيل التي تحمل خاصية تميز الأرض السورية الخصبة، عن غيرها من بقاع العالم ويأتي في مقدمتها الفستق الحلبي، الجدّ الأكبر وشيخ قبيلة المُكَسَّرات في سوريا.
فقد انخفض إنتاج الفستق الحلبي بشكل كبير إلى أقل من نصف الإنتاج قبل الثورة، وذلك حسب تصريح أحد المسؤولين في مديرية زراعة حلب, المدينة لتي أشتق منها الاسم، وقد كانت سوريا تحتل المرتبة الربعة عالمياً في إنتاج الفستق الحلبي، بعد كلٍ من إيران والولايات المتحدة وتركيا، ويقدر الإنتاج بحوالي 55 ألف طن سنوياً أي ما يقارب الـ 10 %من الناتج العام العالمي.
المهندس الزراعي “أحمد داغل” يتحدث عن أهم العوامل التي أدت إلى هذا الانخفاض الكبير في انتاج محصول الفستق فيقول :” تتركز زراعة الفستق الحلبي في سوريا بشكل أساسي في محافظات حلب وحماه إدلب.
و تشهد هذه المحافظات الثلاثة عمليات عسكرية واسعة الأمر الذي دفع بالكثير من المزارعين إلى إهمال أراضيهم، لصعوبة الوصول إلى الحقول و رعايتها، بالإضافة إلى موسم الصقيع الذي أثر سلباً على البراعم والأزهار.”
ويعتبر المحصول السوري من الفستق من أجود الأنواع العالمية وقد أكتسب شهرة مميزة جعلته المفضل عند أرقى محلات صناعة الحلويات الشرقية.
السيد “أحمد الخاني” أحد مزارعي الفستق الحلبي في ريف حماة الشمالي يقول :” لقد قامت قوات النظام في مدينة مورك بحرق مئات الهكتارات من الأراضي المزروعة بأشجار الفستق الحلبي، وقد سبق ذلك اعتقال ثمانية شباب كانوا يحاولون جني المحصول.” يضيف السيد أحمد قائلاً :”هناك العديد من القصص التي تحكي عن ضرائب تفرضها الحواجز العسكرية القريبة من بساتين الفستق، على الأهالي لقاء السماح لهم بدخول أراضيهم وحراثتها.” هذه هي حال المحاصيل الزراعية في سوريا، التي لطالما كانت رائدة المحاصيل الزراعية في العالم تعاني اليوم من الحرق والتلف أو الإهمال القسري، ولعل شجرة الفستق تحكي قصة معظم أشجار سوريا التي وقفت صامدة في وجه طيران الأسد وقذائفه. |
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.