img

كباقي بلدان العالم يعتبر الخبز ضرورة من ضرورات الحياة لايمكن الإستغناء عنه، في يوما من الأيام أسعاره خط أحمر أما الآن أصبح لونه أحمر في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وأسمر يطعم بالحشرات والحجارة والأتربة،..والسوريون أطلقوا كلمة العيش على الخبز ، هذه التسيمة التي تعبر عن أهمية الخبز لديهم.
وفي زمن الإصلاح تدهورت صناعة الخبز في مناطق النظام ويبدو أنها لم تقف عند حد معين ،فقد بدأ بمسألة رداءة عجين الخبز وعدم الإهتمام بصنعها وخبز العجين والتلاعب بمواصفاته، وتحدث لنا أحد السكان بأن الأفران لم تعد تهتم بما تقدمه للمواطن فلا تطبق شروط النظافة اللازمة عند تصنيعه ، وتم تحويله إلى قرص أسمر ، و دقيق القمح ليس جيدا ويحوي الكثير من الشوائب ، لتعتبر النخالة هي المصدر الرئيسي لصناعة الخبز.
وتحدث لنا أبو أحمد احد سكان دمشق بأن تراجع الإهتمام بمادة الخبز لم يقتصر على المضمون بل امتد ليشمل الشكل أيضا ، فلم نشهد خلال الاربع سنوات خبزا مثل هذا الخبز فغدا مختلفا كليا عن شكله السابق فيخرج بشكله الإسطواني او الممطوط ورائحة الحمض تفوح منه..
ويشكو السكان لدى النظام من سوء الإدارة في تحقيق العدل من أصحاب الأفران فمنذ انطلاق الثورة السورية وانشغال الأسد بقمعها بدأت معاناة الأهالي  فيقفون يوميا في طوابير طويلة يتعرضون خلالها للذل من اجل عدة أرغفة ، بعد اشتداد وتيرة الثورة بدأ النظام بإدخال الخميرة والطحين الرديئين واستخدامهما في صناعة الخبز الامر الذي لاقى ترحيبا من وزير التجارة معبرا عنها بقوله /أنها تزيد من فوائد الخبز الصحية !
ولمادة الخبز مستقبل مشرق فخروج معظم المناطق عن سيطرت النظام ستؤدي إلى ازدهار زراعة القمح فيها ..وتكريث القائمين على العمل أقصى طاقتهم لتأمين خبز جيد بعيدا عن القمح الفاسد والخميرة الرديئة .. فتطبيق العدل والمحاسبة من أهم المبادئ وهذه يفتقر لها نظام الأسد..
فالأسد أعلن ان الخبز خط أحمر ولن يرفع سعره ، فحتى اللحظة رفع سعره مرتين والقالثة تطرق الابواب.
وبرأي : أن حالة الأفران وخدماتها ستضعف شيئا فشيئا في بلاد يحكمها الأسد ، فهو لايكترث لحال مواطنيه ولا لغذائهم ، همه الوحيد منصبه والأيام القادمة ستبرهن ذلك حين يقف الشخص ساعات ليحصل على رغيف خبز محترق .
في الوقت الذي تشهد المناطق المحررة تقدما ملحوظا في صنع الخبز من أجود انواع القمح والفرق كبير بين هذا وذاك.
المركز الصحفي السوري –  سائر الإدلبي.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top