وزير خارجية لبنان يطلب من الأمم المتحدة وقف تسجيل ولادات السوريين

جدد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، رفض بلاده تسجيل الولادات الحديثة للاجئين السوريين في لبنان لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، مطالبا الأخيرة بوقف عمليات التسجيل، لافتا إلى أن تسجيل ولادات اللاجئين من اختصاص السلطات السورية فقط.

وقال باسيل، في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، إن “على مفوضية اللاجئين احترام السيادة اللبنانية ووقف تسجيل المزيد من ولادات اللاجئين السوريين في لبنان”.

وأبلغ، باسيل، في وقت سابق من الشهر الجاري، مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، رفض الخارجية اللبنانية تسجيل ولادات اللاجئين السوريين في لبنان.

وأضاف باسيل، أنه “تتم رفع طلبات ولادات السوريين مرفقة بشهادة الولادة من المستشفى أو دار الولادة إلى السفارة السورية أو السفارة اللبنانية في سوريا لضمان حق الطفل بالحصول على الجنسية”، لافتا إلى أن “السلطات السورية هي صاحبة العلاقة”.

وأوضح وزير خارجية لبنان، أنه “عندما يسجل السوري في لبنان يبقى من دون جنسية كما لا يسمح له العودة إلى سوريا إذا لم ترسل شهادة ولادته مرفقة بطلب تسجيله إلى سوريا”، مردفا “بالتالي فإننا نحرم الأولاد من حقهم بالجنسية السورية ونفصلهم عن أهاليهم”.

وتابع “لأن الدولة لا يمكن لها أن تقبل ببقاء هؤلاء من دون جنسية ستجبر على منحهم الجنسية ما يعني أن ذلك هو بداية التوطين الذي سبق لنا وحذرنا منه”.

واعتبر، باسيل، في وقت سابق، أن هناك مشروعا فعليا لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان، داعيا المجتمع الدولي لشطب ديون لبنان الخارجية في مواجهة هذه الأزمة التي تعد الاكبر في تاريخه المعاصر، على حد تعبيره.

واتخذ لبنان اجراءات للحد من اللجوء السوري الى اراضيه, حيث شدد على عدم استضافة أي لاجئ سوري، كما اسقط صفة اللاجئ عن كل من يخرج من لبنان الى سوريا, فيما ابدى مسؤولون لبنانيون في عدة مناسبات سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين للبنان.

ويعتبر لبنان المستقبل الأكبر للاجئين السوريين خلال النزاع الدائر في البلاد, حيث بلغت أعدادهم أكثر من مليون وخمسمئة ألف لاجئ, بحسب تقارير أممية, وقد في وقت يشتكي لبنان دائماً من عدم قدرته على إعانة أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

سيريانيوز