الجيش التركي على الحدود مع سورية - أرشيف
الثلاثاء 28 يوليو / تموز 2015
اعتبر نائبان في البرلمان اللبناني، أن إقامة منطقة آمنة شمال سورية، تشكل عاملاً أساسياً لإبقاء سورية موحدة وإبعاد شبح التقسيم عنها وعن الدول المجاورة في المنطقة، وأشارا إلى أن هذه المنطقة تساعد في تشبث السوريين في أرضهم وعودتهم الى داخل بلدهم.
وقال النائب معين المرعبي، العضو في الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل الأكثر تمثيلا لسنّة لبنان ويقود تحالف "14 آذار" المؤيد للثورة السورية، إنه "اساسا ومنذ بداية الأزمة السورية نحن نطالب المجتمع الدولي ومجلس الامن بإقامة مناطق آمنة لاستيعاب السوريين في هذه الاراضي داخل سورية لمنع تحقيق مخطط تهجير وتقسيم عرقي وطائفي في سورية".
وأشار المرعبي إلى أن المناطق الآمنة هي مطلب وأمر حيوي وهام، واعتبر أن "هذا أمر هام الآن أكثر من أي وقت مضى"، حسب قوله، مضيفاً أن من شأن المنطقة الآمنة منع طيران نظام الأسد من ارتكاب المجازر وإلقاء براميل الموت، و"هي فرصة جدية لإنهاء جرائم الاسد وإيران وأتباعها".
وتنظر الحكومة اللبنانية إلى أن إنشاء المنطقة الآمنة شمال سورية قد يجد حلاً للأعداد الكبيرة للاجئين السوريين المتواجدين هناك، إذ قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، أمس، إن "المنطقة الآمنة التي تقترح تركيا إقامتها شمالي سورية، تمثل بارقة أمل بالنسبة للبنان، حيث يمكن عندها إعادة نحو 43 بالمئة من اللاجئين السوريين (في لبنان إلى أراضيهم)".
من جانبه، أكد النائب مروان حماده، العضو في كتلة "جبهة النضال الوطني" البرلمانية الوسطية التي يترأسها النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، أن "الأمل الوحيد لوضع حد أو على الاقل للتأسيس للحد من مأساة المدنيين السوريين قتلاً وجرحاً ونزوحاً هو في إقامة منطقة بل مناطق آمنة بمحاذاة حدود الدول المجاورة لسورية، مثل تركيا، والأردن، وكذلك لبنان".
وشدد حماده، على أن "هذا التصور للإعداد للحل في سورية هو الوحيد الآيل الى ابقاء المواطنين السوريين في مدنهم وقراهم أو على الأقل في سورية داخل وطنه، مما يضمن بقاء الوطن السوري موحداً في المستقبل ومحرراً من مخاطر الدويلات التي تهدد ليس فقط سورية بل أيضا الأقطار المجاورة".
وأضاف النائب اللبناني أن "هذا الحل يرتكز على البعد الإنساني، وله أيضا بعد سياسي يجب ألا يغيب عن أذهاننا، ذلك أن أي مؤتمر للسلام ولإقامة دولة سورية ديموقراطية وموحدة يمر حتماً بإبقاء الشعب السوري على قيد الحياة والوجود في أرضه".
ويشار إلى أن رئيس الوزراء التركي، "أحمد داوود أوغلو" قال، إنه "حان وقت إنشاء منطقة آمنة في سورية، لا سيما ضد هجمات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، مشيراً في حديث نشرته شبكة "سي ان ان" الأمريكية، أمس الإثنين، إلى أن تركيا دافعت منذ بداية الثورة السورية عن ضرورة تشكيل هذه المنطقة.
المصدر: 
الأناضول - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top