Image associée


منذ انطلاق الثورة السورية المباركة عمل نظام الأسد على عقاب الشعب السوري بأغلب أشكال العقاب من القتل والتدمير والحصار ، بل حتى انه استخدمها جميعها على تلك المتاطق الثائرة ، كل ذلك كان يحدث أمام مرآى العالم المتحضر الذي يدعي الإنسانية أولاً ، ويدعي وقوفه إلى جانب الشعب السوري للحصول على حريته ثانياً .

لم يتغير شي بعد مرور ٧ أعوام على الحرب التي فرضها الأسد على الشعب الثائر ، رغم ادعاء روسيا شريكة الأسد في بحثها عن حل سياسي يوقف نزيف دم السوريين عبر مؤتمرات الإستانة ، والتي لم تحمل للمدنيين في سوريا سوى مزيداً من الأوجاع والأهات ، وما يحدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق ماهو إلى دليل على ذلك .

ففي تلك البقعة من الأرض يموت الأطفال والنساء والشيوخ جراء حصار قوات الأسد وروسيا وإيران لهم ، ولا يأبه لأمرهم أي مسؤول عربي أو غربي وكأن العالم أجمع على ضرورة عقاب الشعب الذي ثار على الديكتاتورية والفساد .

 في حين وثقت (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، في تقريرها الاخير، وفاة “397 مدنيًا” في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، بينهم “206 أطفال و67 سيدة”، بسبب الجوع ونقص الدواء الناتج عن الحصار الذي يمارسه نظام الأسد والقوات الروسية والإيرانية الحليفة له.

و أوضحت الشبكة، في تقرير على موقعها الإلكتروني تحت عنوان (حصار غوطة دمشق الشرقية شكل من أشكال العقوبات الجماعية)،

 وأشار التقرير إلى أن الحملة العسكرية “الواسعة” التي أطلقتها قوات الأسد، في شباط/ فبراير، على “الأحياء الشرقية لمدينة دمشق (القابون وتشرين)، وسيطرت بشكل شبه كامل على الأنفاق التي تصل الغوطة الشرقية بهذين الحيين”، إضافة إلى إغلاقها “معبر الوافدين، في نهاية آذار/ مارس الماضي”؛ أدى ذلك إلى “شح رهيب في المواد الغذائية الأساسية كحليب الأطفال، وارتفعت أسعار السلع كلها بشكل صارخ، إن وجدت، ولجأ السكان إلى الاعتماد على بعض المزروعات والحشائش”.

وذكرت الشبكة في تقريرها أن معظم الوفيات التي نجمت عن الحصار كانت “من الفئات الهشة كالأطفال الرضع، وكبار السن، والمرضى، وجرحى أصيبوا في عمليات القصف المتكرر، ولم توجد أدوية كافية لعلاجهم”، إضافة إلى معاناة الحوامل من “فقر الدم”، كما انعكس الحصار على ذوي “الأمراض المزمنة، ولا سيما أمراض السرطان ومرضى الكلى”، وقدرت الشبكة عدد المصابين بالسرطان بـ “543 مريض داخل الغوطة”.

هاني السليمان . الثورة السورية في سويسرا

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top