جمعت لجنة أممية تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أدلة تكفي لإدانة رأس النظام بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بحسب ما أفادت احدى أعضاء اللجنة في تصريحات صحفية نشرت الأحد.
وقالت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب “كارلا ديل بونتي” والتي تستعد للتخلي عن منصبها في لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا بعد خمس سنوات من العمل فيها، لوسائل إعلام سويسرية إن الأدلة ضد الأسد تكفي لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقالت “بونتي” لصحيفتة “زونتاغس تسايتونغ”: “أنا واثقة من ذلك (أدلة إدانة الأسد)” رغم إشارتها إلى أنه في غياب محكمة ومدع عام دوليين مكلفين مهمة إجراء محاكمات في قضايا جرائم الحرب في سوريا، فسيبقى إحقاق العدالة في هذه المسألة بعيد المنال.
واضافت “هذا ما يجعل الوضع محبطا لهذه الدرجة. تم القيام بالعمل التحضيري، ولكن مع ذلك، لا يوجد مدع ولا محكمة (…) إنها مأساة”.
وكانت “بونتي” المواطنة السويسرية السبعينية والتي برزت من خلال تحقيقها في جرائم الحرب التي ارتكبت في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها ستستقيل من اللجنة لأنها “لا تفعل شيئا على الإطلاق”.
وفي توضيحها سبب استقالتها، صرحت “ديل بونتي” لصحيفة “لو ماتان ديمانش”: “لا أريد أن أتحول إلى غطاء لمجتمع دولي لا يقوم بشيء على الإطلاق من أجل تحقيق العدالة في سوريا”، مشيرة إلى أنه”بدون عدالة في سوريا، لن يكون هناك سلام ابدا وبالتالي لا مستقبل”.
وكانت اللجنة المختصة بالتحقيق في جرائم الحرب بسوريا قد ناشدت في مناسبات عديدة مجلس الأمن تحويل ملف سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية ولكن بدون نتيجة.
وتولت اللجنة الأممية مهمة التحقيق في الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان وجرائم الحرب في سوريا بعد فترة وجيزة من اندلاع الثورة السورية في آذار من العام 2011.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top