خرجت، اليوم الإثنين، الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر في حمص، استكمالاً للاتفاق الذي وقعته المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، والذي يقضي بخروج مدنيين ومقاتلين من الحي إلى الشمال السوري.
وتوجهت نحو 50 حافلة صباح اليوم إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، وبلغ عدد الذين غادروا الحي في الدفعة الثانية 1850 شخصاً، مؤلفين من 370 عائلة، بينهم 40 شخصاً يعانون من حالات مرضية 20 منها مزمنة، وتسعة خطرة، وفقاً لمعلومات حصلت عليها "السورية نت" من داخل حي الوعر.
ووفقاً للمعلومات فإن قرابة 300 مقاتل من قوات المعارضة خرجوا في دفعة، اليوم الإثنين، وأشار مراسل "السورية نت" في حمص، يعرب الدالي، أن هذه الدفعة تأخرت في الخروج من الوعر، بسبب خوف السكان من ميليشيات النظام في طرطوس لكون حافلاتهم تمر من هناك.
وأضاف المراسل أن أنباءً وصلت للسكان بأن ميليشيات في طرطوس ترغب في اعتراضهم ومضايقتهم رداً على ارتفاع عدد القتلى من قوات النظام المنحدرين من طرطوس والذين قتلوا بالمعارك خلال الأيام الماضية. مشيراً أنهم خرجوا بعدما حصلوا على ضمانات من مسؤولين روس بعدم التعرض لهم.
وفي سياق متصل، قال المراسل إن إجلاء المدنيين والمقاتلين يجري في غياب أية ضمانة من الأمم المتحدة التي بدا أنها انسحبت من هذا الموضوع.
ووصف الدالي أوضاع مهجري حي الوعر الذي يصلون جرابلس بأنه مأساوي، وقال إن بعضهم يعيشون في خيام.
يشار إلى أن المعارضة السورية ونظام الأسد توصلا إلى اتفاق، برعاية روسية، يوم الاثنين 13 مارس/ آذار 2017، إلى اتفاق يقضي بخروج المقاتلين والمدنيين منه، لتصبح مدينة حمص خالية تماماً من أي تواجد لقوات المعارضة، ونص الاتفاق على:
1- خروج الدفعة الأولى من المقاتلين خلال (سبعة أيام) من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد (1500) شخص على أن يكون بينهم من (400-500) مقاتل.
2- تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق.
3- تتحمل قوات النظام والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي.
4- يتم تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية: (جرابلس – ادلب – ريف حمص الشمالي).
5- يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات.
ويتضمن الاتفاق نشر كتيبة عسكرية روسية من (60 إلى 100 شخص) بينهم ضباط روس سيدخلون إلى حي الوعر.
يذكر أن النظام قد توصل في سبتمبر/ أيلول 2016 إلى اتفاق يقضي بخروج مئات المقاتلين من المعارضة في حي الوعر، مقابل كشفه عن مصير معتقلين طالبت بهم المعارضة ووصل عددهم لقرابة 7 آلاف.
وتسبب نظام بشار الأسد في تهجير مئات آلاف السكان من منازلهم، وأجبرهم على تركها عنوة مهدداً إياهم بالموت عبر القصف إذا لم يخلوا أحيائهم، كما حصل بشكل رئيسي في داريا والمعضمية والزبداني ومضايا بريف دمشق، والأحياء الشرقية لحلب، وأرياف حمص وحماه.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top