وحيد صقر يقتل مرتين.. مرة من قبل المافيات ومرة....


أكد الحقوقي السوري الأصل البريطاني الجنسية "بسام طبلية" لـ"زمان الوصل" أن المعارض الراحل "وحيد صقر" استشاره "بصفته محام بريطاني" قبيل وفاته بإمكانية رفع دعوة قضائية ضد الحكومة الروسية انطلاقا من شكوكه بأن سبب إصابته بالسرطان يعود لحقنه بمادة ما، أو وضع مادة سامة في المشروب الذي تناوله خلال زيارة لموسكو في العام 2013، فكان جواب "طبلية" لـ"وحيد "مالم نستطيع أن نثبت أنه تم حقنك لا نستطيع رفع الدعوة، وهناك صعوبة في إثبات ذلك" من دون أن يستبعد أن يكون نظام المافيات الروسي "وراء ما حصل".

*الـ "كي جي بي" حاضرة
الشكوك من قبل "وحيد صقر" بأن الروس وراء "تسميمه" نقلها "طبلية" عن صقر كما يلي "وجهت روسيا دعوة سرية لأزور موسكو وطرحت رؤيتنا على وزير الخارجية الروسي".

وأضاف ناقلا عن "صقر" "طلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رؤيتي بوقت لاحق على انفراد، وشربنا كأس من الفودكا وقال لي معاتبا: كيف تقف مع المعارضة وأنت علوي، فرددت عليه أنا مع شعبي، أنا لا يمكن أن أقف مع مجرم..، فقال لافروف على الأقل، كونك علوي يجب أن تتظاهر أنك مع المعارضة، وفي الحقيقة تكون مع الأسد والعلويين، وحاول إقناعي بالوقوف مع الأسد، فقلت لست أنا من يفعل ذلك ورفضت اقتراحه".

"طبلية" الذي التقى بصقر مرات عديدة خلال شهور مرضه يتابع روايته: قال لي وحيد، و أخبر الممرضات في المستشفى بذلك، قال لي أشك بأنه تم تسميمي لأنني استفرغت دما في اليوم التالي، كما أنني نمت بعمق حتى دخل علي عناصر الكي جي بي (المخابرات الروسية) بعد أن كسروا شباك /باب الغرفة المطل على البلكونة وأيقظوني من النوم".

*تسجيلات..
وحيد صقر الذي سيوارى الثرى يوم غد الثلاثاء في مقبرة "ويلينغ" غرب لندن، لم تكن قد مضت أكثر من 24 ساعة على وفاته، وهو المعارض العلوي الأكثر وضوحا في موقفه السياسي، حتى نشرت وسائل إعلام "مقالات" و"تسجيلات" تتهمه بأنه كان يرسل تقارير منتظمة الى رئيس المخابرات الجوية جميل حسن تتعلق "باجتماعات الإخوان المسلمين"، وبحسب زعم صاحب تسجيلات الاتصالات المنسوبة لوحيد مع مخابرات النظام، عندما انكشف الأمر "أبلغ وحيد أن بحوزته شريطا يؤكد ارتباط وحيد بالمخابرات الجوية وتجسسه على المعارضة عموما والإخوان خصوصا وطلب علي صدر الدين البيانوني المراقب الأسبق للإخوان من وحيد أن يختار بين أمرين أن يقوم البيانوني بتقديم شكوى للشرطة البريطانية في هذا الصدد ليتم تسفير وحيد من بريطانيا إلى سوريا حكما وقانونا بسبب هذه الفعلة وإما أن يختار وحيد التوقف عن طرح نفسه معارضا سياسيا". وهو الأمر الذي نفى إمكانيته المحامي "بسام طبلية" من الناحية القانونية على اعتبار أن "وحيد صقر" أصلا كان قد امتلك الجنسية البريطانية، كما نفى صحة الادعاء الآخر بشأن "التوقف عن طرح نفسه معارضا سياسيا" مؤكدا أن غياب "وحيد صقر" الأخير كان بناء على طلب من "طبلية" وبعض الساسة، لأن "الجرعات الكيماوية والكورتيزون أديا إلى انتفاخ في وجه وحيد فضلا عن تغير صوته"، مشيرا إلى أن هذا الكلام كان بعد آخر ظهور إعلامي لوحيد صقر وكان على فضائية "سكاي نيوز".

*نفي
أما المراقب الأسبق للإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني فقال بشأن التسجيل "سمعت عنه من عدة مصادر، لكن لم أهتمّ به، ولم أحصل على نسخة منه، ولم أستمع إليه، ولا أعلم مضمونه حتى الآن، ولم يجرِ أيّ حديث حوله بيني وبين وحيد صقر. ولا صحة لما نُقِلَ عني بهذا الخصوص"، إلا أن "البيانوني" وفي مشاركة له على صحفته الشخصية على موقع "فيسبوك" قال "معلوماتي عن المتوفّى وحيد صقر أنه لم يكن متوازناً، وأنه كان على صلة بالمجرم رفعت أسد، وبالمخابرات السورية.. لذلك لم أكن أثق به، ولم أجتمع معه في لقاءات خاصة، إنما صادفته عدة مرات في المظاهرات والاعتصامات أمام السفارة السورية، بعد قيام الثورة.

وكانت تدور بيننا أحاديث عادية خلال هذه المظاهرات والاعتصامات، وكنت متحفّظاً معه بسبب ما أعرف عن وضعه وعلاقاته وصلاته".

ما يثار بشأن علاقة "وحيد صقر" (أبو حسام) بالمخابرات السورية هي "جعجعة غير صحيحة كما يرى "بسام طبلية" الذي لم يتمكن من الحضور -بسبب السفر- بناء على طلب "صقر" لتسجيل وصيته قبل ساعات من وفاته، قائلا "هذه الجعجعة غير صحية، أعتقد أنها تهدف لتشويه سمعة وحيد صقر سبق وأن اعتقلت زوجته العلوية (أم جعفر) وتعرضت للتعذيب والشبح في سجون النظام في العام 2009، وحيد إنسان وطني، لم أشك للحظة بأنه عميل، من يشهر به إنسان يكرهه".

وأثارت وفاة، وحيد صقر، الذي دعا يوما الثوار لضرب القرى "الموالية" (العلوية) لتشعر بالألم الذي تذوقه القرى الثائرة، أثارت موجة تعاطف لافتة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ما أشيع من تشكيك بالرجل قبل دفنه من أوساط بعضها محسوب على الثورة، دفعت أحد المعلقين للقول "وحيد صقر يقتل مرتين.. مرة من قبل المافيات ومرة من...".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top