أكدت تقارير إعلامية اليوم الاثنين أن التدخل العسكري الروسي فشل في تحقيق أي إنجاز يذكر على الأرض أمام فصائل الثوار.
وأفادت التقارير أن تقدم قوات الأسد على الأرض، الذي تزامن مع التدخل الروسي، سرعان ما تبدد وخاصة مع تأكيد مراقبين أن العمليات الروسية في سوريا لم تحقق حتى الآن إنجازًا يذكر على الرغم من تنفيذ الطائرات الحربية الروسية منذ بداية العملية، لـ1631 طلعة جوية استهدفت خلالها 2084 منشأة للبنية التحتية التابعة للفصائل المقاتلة، حسبما أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أندريه كارتابولوف.
وأشارت التقارير إلى أن فصائل الثوار في ريف حماة الشمالي تمكنت بعد أكثر من شهر من التدخل الروسي من استعادة السيطرة على المناطق التي فقدتها أمام الهجوم العنيف لقوات الأسد بمساندة الطيران الروسي حيث تمكنت من تحرير تل صوان الإستراتيجي، الذي يشرف على قرية معان الموالية، ويبعد عنها نحو 3 كم، إضافةً إلى السيطرة على قرى عطشان وقبيبات أبو الهدى وأم حارتين ومداجن الهلال ومداجن النداف وحاجز العيساوي، وتل الطويل بالكامل، في حين فشلت قوات الأسد في التقدم إلى نقاط إستراتيجية.
فقوات الأسد كانت قد حشدت آلياتها في المنطقة؛ رافقها ضجة إعلامية كبيرة بغية إحراز تقدم سريع، إلا أن فصائل الثوار صدت الهجوم واستطاعت إحراز تقدم في عدة نقاط.
أما ريف حلب الجنوبي فشكل تحديًا كبيرًا لقوات الأسد والقوات الإيرانية حيث بلغ عدد القتلى من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في أكتوبر نحو 30 عنصرًا بينهم 7 ضباط بالإضافة لـ14 عنصرًا من الميليشيات الأفغانية والباكستانية، في حين أعلنت جبهة النصرة مقتل أكثر من 40 عنصرًا من الحرس الثوري خلال الأيام الماضية.
وتفيد التقارير إلى أن كتائب الثوار نجحت في إفشال الهجوم على ريف حلب الجنوبي على عكس ما أشارت إليه وسائل الإعلام الموالية للنظام منذ انطلاق العمليات الجوية الروسية وأوقفت تقدم نظام الأسد بالمنطقة حيث تمكنت من استعادة مناطق واسعة خلال الفترة الأخيرة أبرزها تحرير بلدات القراصي والحويز وتليلات والعزيزية، وتلال السرو والمقبرة، والبنجيرة والبكارة وتينة خالد.
أما في حمص فقد باءت محاولات جيش النظام التقدم في ريف حمص الشمالي بالفشل، رغم تكثيف الطيران الروسي غاراته الجوية التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين، حيث كان هدف النظام العسكري من معاركه بريف حمص الشمالي، هو ربط مناطق نفوذه في مركز مدينة حمص، بتلك الخاضعة لسيطرته في حماه وجنوبها القريب. لكن تحقيق هذا الهدف، يحتاج للسيطرة على طريق طولي، يبلغ عشرين كيلومتراً مربعاً من شمال حمص حتى جنوب حماة، وقد فشل النظام في التقدم كيلو متراً واحداً، بعد شهرٍ من بدء حملته هناك.
أما في ريف اللاذقية فما زالت المعارك لا ترواح مكانها حيث فشلت قوات الأسد بدعم جوي روسي من التقدم في المناطق المحررة في جبل التركمان وجبل الأكراد، وأحبط الثوار جميع محاولات التقدم وكبدوهم خسائر فادحة.
أما في غوطة دمشق الشرقية ما زالت تشهد عمليات كر وفر رغم القصف العنيف على المنطقة وخاصة في دوما وداريا.
هذا ويرى مراقبون أن صمود الثوار أفشل مخططات روسيا ونظام الأسد والحرس الإيراني حيث كانت تسعى من خلال شن هجومٍ واسع على ريفي حمص وحماة الشمالي، إضافةً إلى ريف حلب الجنوبي بدعم جوي من الطيران الروسي في وقت واحد التقدم باتجاه محافظة إدلب معقل الثوار الرئيسي ومحاصرتها لاستعادة السيطرة عليها.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.