الائتلاف يصعّد اللهجة بشأن التدخل الروسي والإيراني: ثرنا من أجل الكرامة وسنحول ثورتنا إلى مقاومة شعبية

في خطاب هو الأقوى من نوعه، قال الائتلاف الوطني اليوم السبت في بيان بشأن التدخل الروسي والإيراني وتواصل ضربات النظام "سيسمع العالم منا كلمة لا، فقد ثرنا من أجل الحرية والكرامة، وكلاهما تهيبان بنا أن نقول لا للأسد وزمرته، وكل ما من شأنه أن يعيد تسويقه وسوف تتحول ثورتنا إلى حالة مقاومة شعبية لا تستكين للطغيان والعدوان في وقت واحد".

وانتقد الائتلاف "المواقف المتساهلة" مما يحدث على الأرض السورية، موضحا "في الوقت الذي يستمر فيه نزيف شعبنا بكل الأشكال وأكثرها وحشية تحت ضربات النظام الأسدي الضارية، ويتدخل أصدقاؤه الروس والإيرانيون بشكل سافر تحت سمع العالم وبصره من دون أي ردّ فعل حقيقي من أصدقاء الشعب السوري، تتوالى المواقف المتساهلة مع مَنْ ثبُتت جرائمه ضد الإنسانية في سورية، بدلاً من إحالته إلى المحاكم الدولية المختصة بأمثاله، وبدلاً من دعم ثوارنا الذين يواجهون النظام والإرهاب الدولي معاً".

وتابع الائتلاف الوطني في بيانه "مع الصمت المريب الذي نراه، من قبل أولئك الذين أخذوا يستكينون لاحتمالات الحل السياسي، من خلال تأمينه عن طريق تطمين القاتل ومكافأته، وإشاحة العينين عن الضحية، بل تطبيق الضغوط عليها استسهالاً واستثماراً لآلامها ومصابها، لا نتوقع أيَّ آفاق منطقية لمثل هذه المسارات المرتجلة التي تحاول بناء استقرارٍ وهمي قابل للانفجار بشكل أكثر عنفاً واستدامة الفوضى التي نخشاها ويخشاها العالم".

وأردف "إن التمركز العسكري الروسي- الذي لا يقل عن الاحتلال- في سوريا، وساحلها خصوصاً، يلغم جسم بلادنا ويضع مقدمات لتقسيمها، وينتهك سيادتها، ويأتي دعماً للنظام لا حرباً على الإرهاب كما يدعي البعض، وهو ملءٌ للفراغ الذي كان ينبغي أن يشغله شعبنا، وأن يكون وراءه أحرار العالم.

وقال "نحن في الائتلاف الوطني إذ كنا ولا نزال جزءاً من الطرف الذي يعمل من أجل الحل السياسي العادل، ورأينا في بيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم ٢١١٨ تحقيقاً له وتطبيقاً لبنوده، نستغرب ونستنكر المحاولات الجارية لإعادة تسويق نظام القتلة وعصابة الإجرام ورأسها، ونطالب أشقاءنا وأصدقاءنا قبل غيرهم بالتزام تعهداتهم بنصرة شعبنا وإنصافه نقول إن شعبنا صاحب حق، وصاحب ثورة، وهو المرجع والمآل، ولن تزيده هذه المحاولات إلا تصميماً على تحقيق النصر وبناء الدولة المدنية الديموقراطية".

ودعا الائتلاف في بيانه جميع القوى الحية والفاعلة على الأرض برفع صوتها عالياً، وأن توحد الصفوف فيما بينها ومع المستوى السياسي الحر.

زمان الوصل