تعرض اللاجئ السوري في لبنان، إسماعيل درويش ابن الـ 16 ربيعاً، للضرب المبرح على يد عناصر من شرطة "البلدية"، حيث تم نقله إلى المشفى مصابا بعدة كدمات.
ويعمل درويش ببيع الورود في محافظة صور اللبنانية، لإعالة أسرته، ماعرضه للضرب أكثر من مرة على يد الشرطة اللبنانية كان آخرها  السبت، بحسب ما أكدت والدته لصحيفة "النهار " اللبنانية.  
لم يُرحم
درويش هرب مع عائلته من الموت بحثاً عن أمان بعيداً عن الحرب في سوريا، فإذا بدمه يسيل على قارعة الطريق لا لذنب ارتكبه إلا لكونه يبحث عن قوته وقوت أشقائه الستة ووالديه، "فوالده عاطل عن العمل، وإيجار المنزل 300$ شهرياً لم ندفعه منذ 4 اشهر" بحسب ما قالته والدته لـ"النهار".
وتضيف والدته: "ليس لنا معيل غيره وشقيقه، يومياً يحمل باقة الورد ويتوجه باحثاً عن رزقه، ساعات يمضيها واقفاً على قدميه متنقلاً من مكان إلى آخر من أجل 20 ألف ليرة يجمعها آخر الليل، ومع هذا لم يرحمه أربعة عناصر من شرطة البلدية الذين اعتادوا ضربه، لكن في الأمس أبرحوه ضربا وسحلوه على شاطئ الرمل، الأمر الذي دفع الناس إلى الاتصال بالصليب الأحمر حيث تم نقله إلى المستشفى اللبناني الإيطالي".






استنكار وإنكار
وأدت الحادثة إلى حالة من الرفض  والاستنكار على موقع "فيسبوك" عبّر عنها الناشطون، وأشارت والدته إلى أن" أحد موظفي البلدية استنكر الحادث وعبّر عن حزنه الشديد على اسماعيل، واحتراماً له لم أرفع دعوى على المعتدين".
وبحسب "النهار" حاولت التواصل مع رئيس البلدية حسن دبوق، لكن هاتفه كان خارج الخدمة، وفي اتصال مع نائبه صلاح صبرواي أنكر الحادث قائلا: "هذا الكلام غير صحيح، إشاعات تطلق على البلدية والصور قديمة"، وعند الاستفسار عما قالته والدة إسماعيل من أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للضرب على يد عناصر شرطة البلدية، تعجّب صبرواي طالباً منا التواصل مع رئيس البلدية.



وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها سوريون للاعتداء في لبنان وتبقى السلطات صامتة حيال ذلك، لكن وتيرة هذه الأعمال العدائية ضد اللاجئين، تصاعدت مع زيادة تصريحات مسؤولين لبنانيين على رأسهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، التي تحمل تجييشاً وشيطنة للاجئين السوريين.
ويقود باسيل و"حزب الله" جهوداً كبيرة في الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام بشار الأسد في سوريا رغم المخاطر الكثيرة التي تنتظرهم هناك، لا سيما عمليات الاعتقال التي تطال معارضين للنظام وإخفائهم قسرياً. 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top