بمرور الذكرى السنوية الثانية على استشهاد القيادي فيصل أبو ليلى، والمقاتل في وحدات حماية الشعب هارون كوباني الذين استشهدا في حملة تحرير منبج، استذكر مجلس عوائل الشهداء وأهالي مقاطعة كوباني ووفود من منبج ذكرى استشهادهما في مزار الشهيدة دجلة.

وأحيى مجلس عوائل الشهداء بمقاطعة كوباني الذكر السنوية الثانية لاستشهاد القيادي فيصل أبو ليلى (فيصل سعدون) والمناضل هارون كوباني الاسم الحقيقي أحمد خليل الذين استشهدا في حملة تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش، وذلك  خلال مراسيم أقيمت في مقبرة الشهيدة دجلة.
وشارك في مراسم الاستذكار ذوي الشهيدين فيصل أبو ليلى وهارون كوباني والمئات من أهالي مقاطعة كوباني والإداريين وأعضاء المؤسسات المدنية ومجلس منبج عسكري، ووفد من الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، ومجلس عوائل الشهداء في منبج، وممثلو هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية في كوباني، ووحدات حماية الشعب والمرأة.
حيث تجمعوا في مزار الشهيدة دجلة التي تحتضن ضريح الشهيدين، حاملين صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، والمناضلين أبو ليلى، وهارون كوباني وأعلام حركة المجتمع الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب والمرأة ومجلس منبج العسكري.
وأمام أضرحة الشهداء وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لأرواحهم، ألقى بعدها الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش أشار فيها إلى الشخصية القوية والمناضلة التي تمتع بها الشهيد القائد أبو ليلى وقوة إرادته والتي تأثر بها الآلاف من المقاتلين والمقاتلات والذين قطعوا على أنفسهم العهد بعد استشهاده بأن يسيروا على نهجه ويحققوا حلمه في تخليص شعوب المنطقة من الظلم، وقال درويش:" تلامذة الشهيد أبو ليلى يوفون له بالعهد واليوم يقرعون أبواب دير الزور ليقتلعوا منها مرتزقة داعش ويقضوا بذلك على الإرهاب كما قضوا عليها في منبج مدينة أبو ليلى وغيرها من مناطق الشمال السوري”.
وأضاف درويش:" بفضل دماء هؤلاء الشهداء استطعنا دحر الإرهاب من أراضي شمال سوري والآن يلتقط مرتزقة داعش الأنفاس الأخيرة في دير الزور، واليوم نجدد لشهدائنا العهد بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدمائهم وتصعيد النضال والمقاومة بكافة أشكالها ضد المرتزقة وداعميهم".
ثم تحدثت والدة المناضل هارون كوباني، سميرة كرعو التي رحبت بالحضور، وأكدت أن الشهيد هارون وفي ربيع عمره انضم إلى الثورة وناضل وقاوم بجانب الشهيد أبو ليلى وباقي رفاقه في الدفاع عن مقاطعة كوباني وتحرير كري سبي ثم حملة تحرير منبج، حتى وصل إلى مرتبة الشهادة، معبرة عن فخرها بابنها الشهيد، ومعاهدة بمواصلة نضاله.
وفي ختام مراسم الاستذكار تجمع المشاركون حول ضريح الهيدين أبو ليلى وهارون كوباني مردين الشعارات التي تخلد الشهداء وسط زغاريد الأمهات.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top