هل رفعت روسيا الغطاء الجوي عن إيران شرق سوريا؟


سلطت صحيفة "الحياة" اللندنية،يوم الاثنين، الضوء على تصاعد التوتر في العلاقات "الروسية – الإيرانية" حول ترتيب الأوضاع في سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقريرٍ لها أن موسكو رفعت غطاءها الجوي عن القوات الإيرانية المتمركزة غرب نهر الفرات، ما أثار مخاوف طهران من خسارة طريقها الإستراتيجي إلى بيروت، والذي قاد عملية تحريره أواخر العام الماضي قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني.
ورأت الصحيفة أن هذه الإجراء ضغطًا روسيًّا لحسم صفقتي "تل رفعت" مع تركيا، و"الجنوب السوري" مع إسرائيل، واللتان تعرقل إيران حسمهما، واعتبرته مؤشرًا جديدًا على تفاقم التوتر في العلاقات "الروسية – الإيرانية" حول ترتيب الأوضاع في سوريا.
وبحسب التقرير فإن "تنظيم الدولة" عزّز قواته مؤخرًا لتنفيذ هجوم ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية غرب الفرات، حيث عمد إلى حشد عناصره وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، بعدما تمكن من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة ومعدات خلال هجماته ضد قوات النظام، بالإضافة إلى تمكُن المئات من عناصره من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية إلى الغربية.
وأشار إلى تخوف القوات الإيرانية من تمكُن التنظيم من قطع الطريق الإستراتيجي الأهم لديها "طهران – بيروت" البري، خصوصًا في ظل غياب الغطاء الجوي الروسي عن دعم الإيرانيين في عملياتهم، وعدم مساندتهم في صد هجمات التنظيم التي تصاعدت منذ الشهر الماضي.
وعزّز تلك المخاوف هجوم نفَّذه "تنظيم الدولة"، فجر يوم الاثنين، على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بادية البوكمال شرق دير الزور.
ووذكرت مصادر محلية، أن التنظيم استغل تخبط قوات النظام والميليشيات الإيرانية، إثر الغارات التي ضربت مواقعها في منطقة الهري قرب الحدود "السورية – العراقية"، الليلة الماضية؛ وأسفرت عن مقتل 52 عنصرًا على الأقل وجرح العشرات.
وكان "تنظيم الدولة" أعلن أنه تمكَّن من أسر ثلاثة من ميليشيات "فيلق القدس" الإيراني وقتل آخرين في هجومٍ على مواقع لميليشيات إيرانية في البادية السورية قبل يومين. 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top